سياسة

ناشد بإنقاذ العام الدراسي.. شهيد: الأساتذة يخوضون معركة كرامة والحكومة قدمت عرضا محترما

شهيد ضيف حوار في العمق

اعتبر رئيس الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية بمجلس النواب وعضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عبد الرحيم شهيد، أن الأساتذة يخوضون “معركة كرامة” مناشدا إياهم في الوقت ذاته بإنقاذ الموسم الدراسي، ومعتبرا أن الحكومة قدمت “عرضا محترما”، كما حذر من أن تخرج معركة النظام الأساسي عن مطالبها وأن تتحول إلى أحداث أشبه بـ”حراك الريف وإكديم إزيك”.

وجاء حديث شهيد خلال مشاركته في حلقة هذا الأسبوع من برنامج “حوار في العمق” الذي يقدمه مدير نشر جريدة “العمق” محمد لغروس، ويبث مساء كل جمعة على الساعة السادسة.

واعتبر أن “معركة رجال التعليم هي معركة الكرامة” لأنها من جهة أتت “بعد عامين من الحوار بدون آفاق”، ومن جهة أخرى “لأن الوعود الانتخابية رفعت السقف عاليا وخلفت انتظارات كثيرة لدى الشغيلة التي ظنت أنه بعد تولي بنموسى جميع المشاكل ستعرف الحل”.

وانتقد شهيد النظام الأساسي لموظفي التربية الوطنية معتبرا أن “الذين أخرجوه لا يعرفون التعليم لا شكلا ولا مضمونا”، وشدد على أن موقف فريقه النيابي من معركة الأساتذة “موقف ثابت”.

وقال شهيد إن تناسل التنسيقيات في قطاع التعليم دليل على فشل الإصلاحات المتكررة، وأن “كل برنامج إصلاح كان يخلف فئة متضررة فيتم تأسيس تنسيقية”، مضيفا أنه “كان يجب أن تتم معالجة قاضيا التعليم بطريقة واحدة وشمولية”.

ورفض النائب البرلماني اعتبار أن التنسيقيات تقضي على النقابات، قائلا “النقابات قد تضعف ولكن لا تموت”، وأن “التنسيقيات تتأسس للدفاع عن ملفات فئوية وما إن يتم حلها حتى ينخرط أعضاؤها في النقابات”.

وأبرز أن النقابات في المغرب عرفت انزياحا عن الأدوار التي يجب أن تقوم بها، فبدل أن تكون في صف الشغيلة وتدافع عنها كما هو معمول به دوليا، سارت في المغرب إلى لعب دور الوساطة بين الشغيلة والحكومة، معتبرا أن هذا ليس عيبا بقدر ما هو نتيجة “لسنوات طويلة بدون حوار اجتماعي وبدون نتائج”.

ودافع شهيد عن تجربته في حزبه في قيادة الحكومة معتبرا أن أقوى “مرحلة حكومية شهدت حلا لملفات كانت عالقة منذ سنوات طويلة وأطلق حوارا اجتماعيا استمر بعدها لسنوات هي حكومة التناوب مع الراحل عبد الرحمن اليوسفي”، واعتبر أن “الحوار الاجتماعي بقي مستمرا في حكومة إدريس جطو وحكومة عباس الفاسي حتى جاءت الشعبوية”، في إشارة منه إلى حكومة عبد الإله بنكيران.

وقال ضيف برنامج “حوار في العمق”، “أظن أن الشغيلة التعليمية أوصلت صوتها لأقصى درجة”، مشددا على أن “الإضراب عمل إنذاري لتحسيس الآخر”.

وأضاف “العرض الذي قدمته الحكومة محترم، ونحن أول من طالب بتجميد النظام الأساسي ورد علينا زعماء الأحزاب الثلاثة، وفي الأخير جمدته الحكومة وحددت آجالا لتجويد النظام وهذا المقترح الذي قدمناه”

بالمقابل، حذر شهيد من تحوير الحركة النضالية للأساتذة عن أهدافها باعتبار أن “الحركات تكون في بدايتها قوية وترى أن الفرصة لا تتكرر فتزيد في الضغط”، ونبه إلى أحداث كبيرة بدأت بمطالب اجتماعية مثل “حراك الريف وإكديم إزيك التي بدأت اجتماعية ثم ذهبت أبعد من مطالبها”.

واسترسل “بمقابل ما توفرت لك القوة في مرحلة معينة، فالدولة تستعيد قوتها بطريقة أو أخرى، وأتمنى ألا نسير إلى هذا الوضع، لأن الحكم في هذه القضية هم وليداتنا”

تابع “العرض المقدم يعطي عربون أمل، لذلك ناشدنا الشغيلة لحماية الموسم الدراسي، وأن تحافظ أيضا على الوهج التضامني”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • حمادي
    منذ 5 أشهر

    الطابور الخامس للاتحاد الفاسد خرج يهدد أسرة التعليم. نحن وطنيون أكثر من حزبك الخائن للشعب. اصمت يافاسد.