شهيد: إنجازات الرياضة المغربية محصورة في كرة القدم وبطولتنا ضعيفة جدا

قال رئيس الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية بمجلس النواب وعضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عبد الرحيم شهيد، إن إنجازات الرياضة المغربية أصحبت محصورة في رياضة كرة القدم، وأنها تفتقد للنتائج الجيدة في باقي الرياضات حتى التي كان المغرب متألقا فيها خلال ثمانينات وتسعينات القرن الماضي.

وجاء حديث شهيد خلال مشاركته في حلقة هذا الأسبوع من برنامج “حوار في العمق” الذي يقدمه مدير نشر جريدة “العمق” محمد لغروس، ويبث مساء كل جمعة على الساعة السادسة.

إنقاذ ماء الوجه

واعتبر أن كرة القدم هي “الرياضة الوحيدة التي تنقذ ماء وجه المغرب”، وأرجع ذلك لكون “الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم هي الجامعة الوحيدة التي طبقت توصيات المناظرة الوطنية للرياضة في الصخيرات في محاورها الخمسة”.

وشدد على أن “الإنجازات تعرفها كرة القدم فقط وجامعة واحدة وهي شجرة لا تخفي غابة واقع الرياضة”، متابعا “من الصعب أن نقبل أن ألعاب القوى لم تعد تحقق نتائج لهذه البلاد الذي أنجبت سعيد عويطة ونوال المتوكل ونزهة بيدوان وهشام الكروج وخالد السكاح وعدة أسماء”.

استرسل شهيد “لم يكن المغاربة يفوتون أي موسم دون الاجتماع على التلفاز لمشاهدة أبطالهم، لكن اليوم لم تعد لنا إنجازات في ألعاب القوى وعندنا بطل واحد، ولم تصنعه الجامعة”.

واستبق النائب البرلماني الألعاب الأولمبية المنتظرة الصيف المقبل في باريس متسائلا عن استعداد الرياضة المغربية، وداعيا فيصل العرايشي بصفته رئيسا للجنة الوطنية الأولمبية إلى الخروج إلى الإعلام والحديث عن الاستعدادات لهذا الحدث الرياضي و”عدم انتظار ضرب الحائط في باريس”.

الرياضة والتعليم

وتأسف شهيد لواقع الرياضات المغربية التي اعتبر أن جزءا من مشاكلها هي “فصل الرياضة عن الشباب وإلحاقها بالتربية الوطنية”، ومتسائلا “إن كان وزير التربية والوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسي يملك الوقت لعقد اجتماع واحد مدته خمس دقائق مع جميع رؤساء الجامعات الرياضية”.

وقال “هذه الحكومة أزالت الرياضة من هيكلتها وألحقتها بالتربية الوطنية فأصبحت في الظل، حتى أصبح الناس ينسون من هو الوزير”، مضيفا أنه عندما “يأتي إلى البرلمان نستحيي سؤاله عن الرياضة لأن التعليم هو الأهم”.

واعتبر شهيد أن هذا دليل على “فشل الهيكلة الجديدة التي ألحقت الشباب بالثقافة والرياضة بالتربية الوطنية”، وشدد على أن “قطاع الرياضة قطاع مرتبط بالشباب”، وأنه يجب إما أن يستقل بذاته أو يبقى مرتبط بالشباب فقط.

وسجل أن “التجميع بين المؤسسات والقطاعات لا يجب يكون بهذا الشكل، بل بالإصلاح المؤسسات والوكالات المتعددة، وإزالة التي لم تعد تقوم بأي دور”، وأردف “نحن مع التجميع والترشيد في الهيكلة الحكومية ولكن بشرط الانسجام”.

البطولة المغربية

وبخصوص البطولة الوطنية المغربية اعتبر النائب البرلماني المعروف بتشجيعه لنادي الوداد الرياضي أن “بطولتنا ضعيفة جدا”، وأشار إلى أن مباريات كرة القدم في البطولة الاحترافية المغربية تلعب فيها 40 دقيقة فقط من أصل 90 دقيقة التي تعد مدة المباراة، و50 دقيقة تضيع في أمور هامشية.

وقال أن هذا يضاف إلى “إشكالات التسيير والويكلو والمباريات بدون ملاعب، وإلى انخراط بلادنا في تهيئة الملاعب فأصبحت عدة فرق تلعب خارج ملاعبها، وكله ينعكس على مستوى البطولة”.

الوداد الرياضي

أما بالنسبة لنادي الوداد الرياضي أبرز شهيد “هذا الفريق الذي نشأت على حبه بدون عصبية بشكل تلقائي، أعطى الإشعاع للكرة المغربية وأرجعها إلى الواجهة وهو نفس الدور الذي لعبه الجيش الملكي في مرحلة معنية والرجاء الرياضي في مرحلة أخرى”.

وآخذ على الأندية المغربية عدم التنافس في اتجاه تحقيق الإشعاع الرياضي للمغرب، وكذلك “عدم مساعدة الفريق الذي يعطي الوهج للكرة المغربية”

واعتبر ضيف برنامج “حوار في العمق” أن “وضعية الوداد مرتبطة بوضعية الرئيس الذي لا يجادل أحد في أنه رئيس قوي ونتائجه تتكلم عنه”، مسجلا أن النموذج المغربي قائم على أن الإنجازات يصنعها الرئيس القوي وأن هذا الأمر يعد من بين المشاكل التي تعانيها الكرة المغربية التي مازالت عاجزة عن الجمع بين قوة الرئاسة وانتظام الهياكل والمؤسسات.