سياسة، مجتمع

هكذا علق الاشتراكي الموحد وفيدرالية اليسار على التنسيق بين التقدم والاتحاد الاشتراكي

كشف كل من عبد السلام العزيز الأمين العام لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، وجمال العسري الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد، عن انطباعاتهم إزاء التنسيق المشترك الذي تم التوقيع عليه بين حزبي التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

الأمين العام لحزب فيدرالية اليسار، عبد السلام العزيز قال، إن “أهداف التحالف بين الحزبين مجهولة وغير واضح إن كانت تحالفا انتخابيا أو سياسا ذو بعد استراتيجي، أو رغبة من الحزبين في دخول الحكومة، معتبر أن “بعض الأحزاب لم تستسغ وجودها خارج الأغلبية”.

وأضاف العزيز في تصريح لجريدة “العمق”، أن التنسيق لا يمكن أن يَتخذ طابعا سياسيا قويا قادرا على أن يخلق تعديلا في موازين القوى في البلاد من أجل القضايا المعروفة التي يناضل من أجلها فيدرالية اليسار منذ سنوات، مشيرا إلى أن “الحزبين شاركا في حكومات سابقة ونفذا برامج واختيارات لا علاقة لها بالطروحات الخاصة بفيدرالية اليسار”.

من جانبه قال جمال العسري في تصريح للعمق “حزبي التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مكانهم الطبيعي في الصف الاشتراكي اليساري ووقعوا في نوع من الانزياح، ولا يمكن العودة بين عشية وضحاها دون نقد ذاتي واعتراف بالأخطاء التي تم ارتكابها”.

وكان الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ادريس لشكر، قد أكد أن التنسيق مع حزب التقدم والاشتراكية سيتسع ليشمل جميع الأحزاب الأخرى، حتى على من لديه صوت واحد في البرلمان، شرط الالتزام بأخلاقيات التنسيق والاحترام.

احتمالية الانضمام

وعن إمكانية الانضمام للتنسيق، كشف العزيز أن الحزب لم يتوصل بدعوة من أي شخص، وأنه لم يناقش الموضوع على مستوى المكتب السياسي، معتبرا أن الهدف الذي قد يكون من التنسيق هو إعطاء إشارات معينة ومحاولة إيجاد موقع داخل الحكومة، هو أمر غير وارد ولا يحظى بأي أهمية لدى فيدرالية اليسار.

وفي حديثه عن شروط فيدرالية اليسار لدخول أي تحالف، ذكر العزيز “ضرورة النضال من أجل الديمقراطية، بشروطها وكما هو متعارف عليها، والنضال الواضح من أجل العدالة الاجتماعية وتوزيع للثروة والإصلاحات الهيكلية الضرورية لمجموعة من المرفق العمومية كالصحة والتعليم، والقضايا المتعلقة بحقوق الإنسان والمعتقلين السياسيين التي لا يشار إليها في البلاغات السياسية للحزبين”.

من جانبه قال جمال العسري، إن أي تحالف أو تنسيق ينبغي أن يكون طبيعيا ومنطقيا، وبما أن هذا التحالف مفتوح على كافة أحزاب المعارضة البرلمانية بما فيها الأحزاب الإدارية فمن المستحيل أن يجمعنا أي تحالف مع الأحزاب الإدارية، ومن الصعب جدا أن نتحالف مع التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي.

وأضاف العسري، إن الحزب لم يتوصل بأي دعوة، مسجل عدم وضوح للأهداف والنقاط الكبرى والركائز الأساسية والشروط والمكونات التي سينبني عليه التنسيق، ومشيرا إلى أنه ” لا يمكن إلا أن ننظر له نظرة إيجابية خاصة إذا كان التنسيق في مصلحة الطبقات الاجتماعية المقهورة”.

عودة الحزبين للفكر الاشتراكي المناضل، حسب تعبير الأمين العام لحزب الاشتراكي الموحد “تحتاج نقدا ذاتيا”، اعتبارا لما قال إنها عدد من القضايا والقرارات غير الشعبية وغير الديمقراطية مست المجتمع المغربي التي “اتُخذت خلال تواجد الحزبين بالحكومة”.

تركة وتطبيع

مسألة أخرى يركز عليها الأمين العام لحزب فيدرالية اليسار وهي المتعلقة بالتطبيع حيث قال “نحن لدينا موقف من التطبيع والحال أن هذه الأحزاب ليس لها موقف واضح منه ونحن نعتبره نقطة أساسية في كل تحالف سياسي”.

فيما أعرب العسري عن أسفه من “أن الحزبين معا في العقود الثلاثة الماضي منذ التحاقهم بالحكومة تخليا عن مجموعة من مطالب المجتمع ومن الممكن القول إنهما تراجعا نوعا ما عن النضال والفكر اليساري الاشتراكي المناضل”.

وتابع العسري “حزبي التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مكانهم الطبيعي في الصف الاشتراكي اليساري ووقعا في نوع من الانزياح، ولا يمكن العودة بين عشية وضحاها بدون نقد ذاتي واعتراف بالأخطاء التي تم ارتكابها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • ولد جرادة
    منذ 4 أشهر

    مكان هذه المخلوقات هو العالم الافتراضي والأحلام اليسارية المنقرضة،النضال هو تحمل المسؤولية ومجابهة مشاكل المعيش اليومي في الواقع وليس التنظير المتجاوز.