سياسة

السعدي: جهات اخترقت التنسيقيات للإساءة للمغرب والتعاطف مع الأساتذة تراجع (فيديو)

قال البرلماني وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، لحسن السعدي، إن التنسيقيات التي تقود الإضرابات والاحتجاجات في صفوف نساء ورجال التعليم منذ أسابيع “لا تريد الحل لأنها مخترقة من طرف جماعات وجهات تريد الإساءة لمغرب المؤسسات عبر بوابة التعليم”.

وأشار السعدي الذي حل ضيفًا على برنامج “حوار في العمق” الذي يُبث كل جمعة على قناة جريدة “العمق” بمنصة “يوتيوب”، إلى أن “الجميع كان متعاطفًا مع المطالب المشروعة للأساتذة، ولكن بعد الاستجابة لعدد كبير من هذه المطالب تفاجأنا بهذه التنسيقيات التي لا نعرف ماذا تريد بالضبط، وبدأنا نشك فعلًا في هدفها من هذه الإضرابات”.

وسجل البرلماني التجمعي أن تعاطف المغاربة وآباء وأمهات التلاميذ مع تلك التنسيقيات آخذ في التراجع، خصوصًا بعدما حققت الحكومة مطالبهم، موضحًا أن حزب الأحرار هو من جاء بإصلاح التعليم وكانت له الشجاعة في ذلك ورفعه كشعار في حملته الانتخابية بعدما استمع لمطالب المغاربة وأولوياتهم لإعداد برنامجه الانتخابي.

واعتبر المتحدث، أن حكومة أخنوش قدمت مجموعة من التنازلات وقدمت ما يمكن تقديمه، مسجلاً أن 1500 درهم ستكلف الحكومة في سنتين 10 مليار درهم، ولم تتوان في الاستجابة لمطالب الأساتذة لأن لديها رغبة في الإصلاح ومستعدة لتحمل الكلفة السياسية لهذا الإصلاح كيفما كانت لأن المغاربة يريدون تعليماً ذا جودة لأبنائهم.

وتابع: “اليوم نفاجأ بأن هذا النفس الإيجابي، وهذه اليد الممدودة، وكل هذه الإجراءات الملموسة، والحوار مع النقابات التي نعتبرها الممثل الشرعي، نفاجأ كل مرة بإضرابات يومين و3 و4 أيام من طرف تنسيقيات لا نعرف الغاية التي تريد أن تصل إليها”.

وعاد السعدي للتأكيد على أن حكومة أخنوش، كانت لها الشجاعة واختارت القيام بالإصلاح، في الوقت الذي كان بإمكانها أن تسن إجراءات في ولايتها لدغدغة العواطف، وإقرار زيادات بسيطة في الأجور، وتنال تصفيق المغاربة، وتجازا بكسب الأصوات في الانتخابات المقبلة.

وأكد أن النظام الأساسي قد فتحت الحكومة حوارًا حوله مع النقابات واستمع للأساتذة، وتبين لها أن هناك أمورًا ليس عليها توافق بين نساء ورجال التعليم، مبرزا أنه بعد الاحتجاجات ضد النظام، استدعى رئيس الحكومة النقابات لفتح نقاش حوله بدون خطوط حمراء، واصفا هذه الخطوة بـ”الشجاعة”.

وأبرز أنه يتفهم أن الأساتذة يرون في النقاش المفتوح حول إصلاح التعليم فرصة لحل عدد من الإشكالات، مؤكدًا أنه “مخطئ من كان يظن بأن الإصلاح سيمر مرور الكرام والكل سيصفق له، لأن هذا الورش حساس ويضم أكبر كتلة مشغلة على مستوى نظام الوظيفة العمومية وهي 300 ألف موظف”.

وبشأن وعود وقف الاقتطاعات، يرى السعدي أنها كانت مرتبطة بالعودة إلى الأقسام، لافتًا إلى أن العمل النقابي المتعارف عليه في المغرب وحتى في العالم، في أبجدياته وأخلاقياته، يكون النضال على مطلب، وعندما نجلس للحوار، نعود للعمل لخلق الأجواء، وإذا لم تكن هناك مخرجات كما أرادتها الشغيلة، فلها سلطة الإضراب ومن حقها أن تمارسه وقتما شاءت، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • مواطن
    منذ 4 أشهر

    مثل هذا الخطاب تنهجه الجزائر ضد المغرب لعدم قدرتها على مواجهة الحق بالحقيفة خطاب النخوين و خطاب ان تلمغرب مستهدف من الخصوم في الخارج و الحكومة مستهدفة من الخصوم في الداخل هو خطاب الجبناء هناك مطلب واحد و توجد كانت تطالب به شغيلة التعليم و هو سحب القانون الأساسي و ليس تجديده و تغيير بعض بنوده و زيادة 1500 درهم شغيلة التعليم تناضل من أجل قانون أساسي يحقق الكرامة و ليس كما يفهم السياسي المبردع عقلية السوق و الربح الخسارة المادية فقط( اعطيه 1500 درهم و جعله عبدا ببنود سوداء )

  • ولي أمر تلميذة مصدومة.من الإضراب العبثي
    منذ 4 أشهر

    كل ما جاء في تدخل النائب البرلماني صحيح.وعلى الجميع إيجاد الحلول الملائمة للملفات المطلبية المستحقة لرجال التعليم وإصدار المرسوم الجديد للنظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية. لذا على جميع الأساتذة إستئناف الدراسة والتعبئة الشاملة لاستخدام الزمن المدرسي وتعويض التلاميذ عن الحصص الضائعةوكذا خلق الأجواء والظروف المناسبة لضمان التمدرس لفائدة فلذات اكباذنا