أخبار الساعة

المغرب يقدم رؤيته لمؤتمر كوب 22 بأثينا

قدم سعيد ملين مسؤول قطب الشراكة العامة والخاصة في لجنة قيادة مؤتمر (كوب 22) يوم الثلاثاء بأثينا، رؤية المغرب حول المؤتمر العالمي حول التغيرات المناخية الذي تحتضنه مراكش في نونبر المقبل، وذلك أمام فاعلين يونانيين يمثلون المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمهتمين بمجال البيئة.

كما قدم ملين خلال هذا اللقاء المنظم من قبل سفارة المغرب تحت شعار (مؤتمر كوب 22 الأهداف والتطلعات) لمحة حول الرؤية والأولويات المطروحة خلال قمة مراكش، مع التركيز على عدد من القضايا الرئيسية في المفاوضات وبالخصوص التمويل والملاءمة وتقوية القدرات ونقل التكنلوجيا، علاوة على تناوله لدور القطاع الخاص وأيضا لمبادرة النجاعة الطاقية.

وأكد أن الرهان الحقيقي لمؤتمر مراكش يكمن في الانتقال إلى الفعل، وتجسيد التزامات الأطراف سواء على مستوى التخفيف أو الملاءمة مع التغيرات المناخية.

ونظم اللقاء بتعاون مع وزارة البيئة اليونانية والسفارة الفرنسية بأثينا والمنظمة غير الحكومية (إيكو سيتي) المعنية بالقضايا المرتبطة بالبيئة والمجال الحضري، وحضره أيضا جامعيون وأكاديميون وخبراء في المجال البيئي.

وأكد ملين والذي يشغل منذ سنة 2010 منصب مدير عام الوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة والفعالية الطاقية، أن المغرب حدد أربع قطاعات ذات الأولوية في مفاوضات مراكش وهي أولا التمويل والذي شكل موضوع نقاش رئيسي في مؤتمر باريس، مشيرا إلى أن إفريقا استفادت من نسبة 2 في المائة فقط من المشاريع المقررة بموجب اتفاق كيوطو.

وأضاف أن مؤتمر باريس طالب الدول المتقدمة بحصر برامج التنفيذ، وتخصيص مائة مليار أورو سنويا للتمويل غير أن ذلك يبقى غير كاف. وقال إن 600 مليون إفريقي لا يتوفرون لغاية الآن على الكهرباء، من المهم التوصل إلى نتائج ملموسة تظهر للمواطنين في العالم بأسره أننا أمام مبادرات عملية سيستفيد منها سكان الكوكب جميعهم.

وأشار ملين إلى أن المواضيع الأخرى ذات الأولوية هي الملاءمة وتقوية القدرات وخصوصا ببلدان الجنوب ونقل التكنلوجيا، مؤكدا ضرورة توفير الحكامة والشفافية ومؤسسات متخصصة كآليات مواكبة.

وأوضح أن خطوات كبيرة تم قطعها من أجل دخول اتفاق باريس حيز التنفيذ خلال مؤتمر مراكش، مشيرا إلى أن 60 بلدا تتسبب في قرابة 48 في المائة من الانبعاثات صادقت إلى غاية الآن على الاتفاق، وما ينقص هو توقيع البلدان الأخرى وخصوصا الاتحاد الأوربي.

وقال إنه من الصعب إقناع بلدان غير مسؤولة عن الانبعاثات والتغيرات المناخية لكنها تتأثر سلبا بتبعات تلك التغيرات ببذل جهود في المجال، فيما البلدان المتسببة بالدرجة الأولى في هذه التغيرات المناخية لا تقوم بذلك ولا تريد التوقيع.