وزيرة السياحة تدافع عن غلاء المبيت بالفنادق المغربية وتقارنها بالأوروبية

على الرغم من الشكاوى المتكررة من قبل المواطنين الذين يختارون قضاء عطلهم في المدن المغربية، بسبب ارتفاع أسعار المبيت في الفنادق، خاصة في مدن الشمال ومراكش، إلا أن وزيرة السياحة، فاطمة الزهراء عمور، تعتبر هذه الأسعار معقولة مقارنةً بالوجهات السياحية في آسيا وأوروبا التي يقصدها المغاربة.

واختارت عمور الرد على سؤال للبرلماني عن الفريق الحركي نبيل الدخش، حول “السياسة الداخلية وإكراه غلاء الأسعار” بالتذكير بنتائج دراسة أنجزت صيف 2023 مقارنة للأثمنة بالنسبة لنفس المنتوج بين المغرب ووجهات سياحية يقصدها المغاربة بأسيا وأوروبا، سبق للوزيرة أن كشفت عنها في إحدى جلسات مجلس النواب.

وبحسب المسؤولة الحكومية، فإن المقارنة خلصت إلى أن أثمنة المبيت في فنادق من فئة 3 نجوم بالمغرب تقدر بـ650 درهم، في حين تتراوح في هذه الدول بين 900 و1700 درهم، وبالنسبة للفنادق من فئة 4 نجوم، فإن أثمنة المبيت في المغرب تقدر بـ1000 درهم، في حين تتراوح في هذه الدولة بين 1400 و2200 درهم.

ودأبت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني فاطمة الزهراء عمور على الدفاع عن ارتفاع غلاء أسعار الخدمات الفندقية في عدة مناسبات، معتبرة أن الأسعار “يتم تحديدها في إطار مقتضيات القانون رقم 104.12 المتعلق بحرية الأسعار والمنافسة”، وأنها “ترتبط بالعرض والطلب”.

وسبق أن أكدت الوزيرة في جوابها على مجموعة من الأسئلة الكتابية للنواب البرلمانيين سنة 2022، حول غلاء أسعار الخدمات الفندقية المقدمة للسائح المحلي والأجنبي، سواء بعموم التراب الوطني أو ببعض المدن، “يمكن تخفيض أسعار السفر عبر الحجز المبكر وتفادي، كلما أمكن ذلك، الفترات التي يفوق فيها الطلب العرض بكثير.

وأضافت أن الوزارة “تقوم مع التمثيليات المهنية في قطاع السياحة على التحسيس لتقديم عروض سياحية مناسبة من حيث الجودة والأسعار كما تعمل على الرفع من العرض السياحي؛ خاصة عبر تحفيز الاستثمار من أجل خلق مؤسسات إيواء تتناسب مع القدرة السياحية للأسر المغربية”.