حوار في العمق

“حوار في العمق”.. بنعبد الله يعلق على أزمة التعليم و”إسكوبار الصحراء” واحتجاج صحافيين (فيديو)

بنعبد الله في حوار في العمق

حل الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية والسفير والوزير الأسبق، محمد نبيل بنعبد الله، ضيفا على حلقة هذا الأسبوع من برنامج “حوار في العمق” الذي يقدمه مدير نشر جريدة “العمق” محمد لغروس، ويبث كل جمعة على الساعة السادسة مساء.

وعلق بنعبد الله في على الملف المعروف إعلاميا بـ”إسكوبار الصحراء” والذي يتابع فيه عدد من المسؤولين والإداريين والمنتخبين وكذا أحد الوجوه الرياضية المعروفة، واعتبر أنه بالرغم من هذه المتابعات “لا يمكن القول بوجود إرادة سياسية لمحاربة الفساد”.

وفي الوقت الذي انتقد بنعبد الله الحكومة وتدبيرها لأزمة التعليم، وشدد على حقوق رجال ونساء التعليم في النهوض بأوضاعهم الاجتماعية، وجه “نداء الوطن والوطنية” للأساتذة مناشدا إياهم بالعودة إلى الأقسام واستئناف العمل من أجل “إنقاذ الموسم الدراسي وإنقاذ المدرسة العمومية ومصلحة التلميذ المغربي وأبناء الشعب”.

أما فيما يخص القضية الفلسطينية، فقد انتقد ضيف برنامج “حوار في العمق” الصمت الدولي واعتبر أن الغرب وأمريكا “لم يعد لهما الحق لإعطاء الدروس للعالم العربي والإسلامي”، ودعا في السياق ذاته “الدول العربية إلى الضرب على الطاولة والقيام بمبادرة موحدة دفاعا عن حقوق الشعب الفلسطيني ومن أجل وقف إطلاق النار، كما شدد على أنه أصبح لزاما على المغرب “وضع فرامل في مسلسل التطبيع مع إسرائيل”.

وعاد بنعبد الله إلى مشاركة حزبه في الحكومة وتحالفاته السابقة خصوصا مع حزب العدالة والتنمية، وأكد أنه “ليس نادما “بالرغم من أنه دفع ثمن هذا التحالف”، معتبرا أن حزبه منذ نشأته “تفادى ما يمكن تسميته الخطأ أو الخطيئة التاريخية”.

واعتبر أن التقدم والاشتراكية “ساهم إلى جانب أحزاب ديمقراطية في الطفرة والانتقال الذي عرفه المغرب”، وقال “للتذكير وللتاريخ في حكومة التناوب التوافقي أو الديمقراطي والحكومات التي جاءت من بعد، تم الاعتماد على مواقفنا ككتلة وكأحزاب ديمقراطية”، مضيفا “وتم الاعتماد على مطالبنا الدستورية والسياسية وعلى مقترحتنا الاقتصادية والاجتماعية من أجل أن يدخل المغرب في فترة جديدة”.

وفي سياق آخر، انتقد وزير الاتصال الأسبق واقع قطاع الصحافة ومآل تجربة التنظيم الذاتي للمهنية، وشدد على فكرة دعم الصحافة كان حزبه أول من جاء بها والهدف منه “هو تشجيع التعددية ومساعدة الضعيف على العيش وليس نجيبو لي عندو ونعلفوه”.

أبرز أن دعم الصحافة “كما هو معمول به في الدول الديمقراطية فلسفته هي دعم البسطاء، على أساس أن تكون هناك شروط مثل الممارسة المهنية والالتزام بقوانين الشغل والصحافة وغيرها من القوانين، فيتم احترام الحد الأدنى ثم يأتي الدعم لتمكين هؤلاء من العيش خصوصا في ظروف مشاكل الإشهار وغيره”.

وفي الوقت الذي رحب بتنزيل برنامج التغطية الصحية والدعم الاجتماعي، نبه الأمين العام للحزب اليساري إلى أن “الدولة الاجتماعية ليست فقط التغطية والدعم، بل هي فلسفة الديمقراطية وحقوق الإنسان وبناء دولة المؤسسات ومحاربة الريع والرشوة والفساد أين ما كان كما ورد في النموذج التنموي، وليست مجرد شعار، وليست بعض الإجراءات فقط”.

أما في موضوع مدونة الأسرة، فقد سجل المتحدث أن حزب الكتاب حاول، في المذكرة التي قدمها، الموازنة بين مرجعيته الاشتراكية وبين النصوص القطعية احتراما للمرجعية الإسلامية التي لها صدى في المجتمع، لكنه اعتبر أن بعض الأمور التي يدافع عنها المحافظون “ليست فيها نصوص قطعية ولا يمكن أن يقبلها العقل” وضرب المثال بمسألة التعصيب وتزويج القاصرات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *