بعد نجاح إمبراطوريته المالية بأوروبا.. الجزائر تختطف رجل أعمال وتحظر شركاته

اتهم رجل الأعمال الجزائرية، يوسف بعجة، رجال استخبارات النظام الجزائري باختطافه أكثر من مرة ومحاولة تسميمه.

وقال بعجة في حوار مع المجلة الاقتصادية الفرنسية “Entreprendre”، إنه بعد تشييد إمبراطوريته المالية بأوروبا، حاول الانتقال إلى الجزائر وخدمة الاقتصاد الجزائري، ليصطدم مشاكل كبيرة تم خلالها حظر شركاته السبع، وإغلاق حساباته المصرفية، دون قرار قضائي، فقط لكونه لا يحظى بدعم الجنرالات.

وأوضح أنه تم تقديم أزيد من 120 شكوى قضائية ضد شركاته بالجزائر، ابتداء من أكتوبر 2013، قبل أن يحصل على جميع الأحكام لصالحه سنة 2018، وتأمر  المحكمة الجزائرية الدولة بدفع تعويضات له.

وتابع المتحدث: “بعد صدور الأحكام ذهبت لرؤية رئيس الوزراء، وهو الآن في السجن. لم يرد أن يجيبني، ثم توجهت إلى وزير العدل، وهو أيضاً في السجن الآن وقال لي: لن نعوضك”.

وكشف أن أحد جنرالات النظام الجزائر عرض عليه عن طريق العديد من الوسطاء، أن يتنازل على نصف التعويضات المقرر من قبل القضاء.

وعن وقائع الاختطاف التي تعرض لها، قال: “في المرة الأولى خرجت من منزلي، وكان 5 أشخاص ينتظرونني بسيارتين، فأخبروني أنهم من المخابرات”.

وتابع وهو يحكي ما جرى بينه وبين الأفراد الخمسة: “أخبروني أنهم من المخابرات الجزائرية وأظهروا لي جهاز اتصال، فقلت لهم إن هذا لا يبرر هويتكم، على الفور أخذوني بالقوة، وغطّوا وجهي واقتادوني إلى ثكنة عسكرية. قضيت 8 ساعات هناك، ثم جعلوني أوقع على ورقة أوافق فيها على عدم التحدث إلى أي شخص، وتم إرجاعي إلى المنزل في الساعة الخامسة صباحًا”.

وأضاف “بينما ذهبت لتقديم شكوى للنيابة، كان النائب العام خائفًا ولم يرغب في تلقي شكواي، وبعد ثلاثة أسابيع، واثناء احتسائه القهوة في مقهى عام تفاجئ بوجود سم الفئران في الكوب، لأقضي بعدها ثلاثة أيام بالمستشفى”.