سياسة

موريتانيا تحذر مواطنيها المنقبين عن الذهب من خطر دخول المنطقة العازلة بالمغرب

حذر وزير الداخلية واللامركزية الموريتاني، محمد أحمد ولد محمد الأمين، عبر وسائل إعلامية، المنقبين التقليديين عن الذهب، من تجاوز حدود البلاد أثناء التنقيب، كون أن الأمر يعرض حياتهم للخطر، وذلك بعد مقتل موريتانيين بالمنطقة العازل جنوب الجدار الرملي المغربي.

وحسب ما صرح به المسؤول الحكومي الموريتاني وتناقلته بعض وسائل الإعلام في البلاد، فإن “تجاوز المنقبين عن الذهب التقليدي حدود البلاد، والتنقيب خارجها يعرض حياتهم للخطر”، مضيفا أن  “المناطق الحدودية التي يُمارس فيها هؤلاء هذه المهنة حساسة أمنيا”.

وأشار المتحدث إلى فقدان بعض المنقبين أرواحهم بسبب خروجهم من الحدود الموريتانية، دون الحديث عن مسؤولية القوات المسلحة المغربية في وفاتهم، موضحا أن “السلطات الإدارية والعسكرية في الشمال قامت بعملية تحسيس للمواطنين، من أجل الالتزام بالحدود الجغرافية للبلد، حتى يتم تأمينهم”. 

ولفت وزير الداخلية واللامركزية الموريتاني، محمد أحمد ولد محمد الأمين، إلى أن البعض استجاب لهذه الحملات التحسيسية فيما البعض الآخر لم يستجب.

وأعلنت وسائل إعلامية موريتانية، مطلع الشهر الجاري عن تعرض ما لا يقل عن 3 مواطنين موريتانيين لقصف خارج الحدود الموريتانية أودى بحياتهم. 

وحسب المصدر ذاته فإن العملية تمت بالمنطقة العازلة داخل الحدود المغربية، وتحديدا بين منطقتي “المتالحات” و”كليب الفولات”، التي لا تبعد عن الجدار الرملي العازل المقام من قبل المغرب، حيث تم قصف سيارة تحمل على متنها منقبين موريتانيين عن الذهب.

جدير بالذكر أن المملكة المغربية ومنذ تحرير معبر الكركرات، أضحت تعتبر أي شيء مشبوه فيه بالمنطقة العازلة معرض للاستهداف. ومن جانبها فقد حذرت شركات المعادن الموريتانية في وقت سابق المنقبين الموريتانيين، من التنقيب عن الذهب خارج الحدود الموريتانية، تفاديا لتعرضهم للقصف داخل المنطقة العازلة التي أضحت تعرف مواجهات بين القوات المغربية ومليشيات جبهة البوليساريو الإنفصالية.

وللإشارة فإن الدولة الموريتانية تحمل بدورها المسؤولية للمواطنين الذين يتجاوزون الحدود من أجل القيام بعمليات التنقيب، دون اتهام أي طرف أخر خاصة وأن المغرب سبق وأن حذر بشكل مسبق من دخول أي شخص للمنطقة العازلة. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *