أدب وفنون

تألق في “كان” و”مراكش”.. هل يخرج “عصابات” من المنافسة على شباك التذاكر؟

دخل الشريط السينمائي الدرامي الاجتماعي “عصابات” للمخرج المغربي كمال لزرق إلى سباق المنافسة على شباك التذاكر في العديد من القاعات السينمائية، حيث لازال منذ انطلاق عرضه في آواخر يناير 2024، ينافس عددا من الأفلام الكوميدية التي تسيطر غالبا على قائمة العروض الأكثر مشاهدة.

وفي هذا الصدد، دعا الناقد الفني عبد الكريم واكريم، الجمهور المغربي إلى مساندة فيلم “عصابات” الذي يتناول عدة مواضيع اجتماعية ضد ما وصفه بـ”بعض الرداءات”، ومن أجل أن يصمد طويلا في القاعات السينمائية.

وقال واكريم، إن الفيلم “يدع المشاهد مشدود الأعصاب من بدايته إلى آخره، حتى تلك المشاهد الزائدة حاضر فيها الإثارة والتشويق، منها ما يتعلق بحكاية الأب والابن والجثة مع البحار الشيخ”، مشيرا إلى أن اختيار المخرج كمال لزرق لممثليه الرئيسيين الذين أغلبهم هواة وغير محترفين كان موفقا، خاصة لممثلان اللذان أديا دور الأب والابن، على حد تعبيره.

ويتناول فيلم “عصابات” الذي تدور أحداثه في الأحياء الشعبية بمدينة الدار البيضاء، قصة حسن وعصام، اللذان يقعان في موقف صعب بعد موت رجل كان من المفترض أن يختطفاه في سيارتهما، ليجدا نفسيهما مع جثة، ثم تبدأ ليلة طويلة عبر الأحياء الفقيرة في المدينة.

يشار إلى أن فيلم “عصابات” كان قد توج بجائزة لجنة التحكيم مناصفة مع الفيلم الفلسطيني “باي باي طبريا” في الدورة العشرين لمهرجان مراكش، كما فاز بجائزة لجنة التحكيم في مسابقة “نظرة ما” من مهرجان “كان” السينمائي 2023.

وقال كمال الأزرق في تصريح سابق لـ”العمق” على هامش تتويجه في مهرجان مراكش، إن البعض وصفه بالأحمق بعد معرفتهم بأنه سيعتمد على أبطال غير محترفين وبدون أي تجربة في فيلم “عصابات” الذي يعد أول عمل روائي طويل في مسيرته الفنية، لكنه أثبت بأن الإرادة والاشتغال من القلب يمكنه أن يوصل الإنسان إلى مستوى عالي، على حد تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *