سياسة

رئيس المخابرات الفرنسية السابق: المغرب فاز على فرنسا بعد مبادرة الأطلسي

تعليقا على المبادرة الملكية المتعلقة بدول الساحل والهادفة أساسا إلى تمكين دول مجموعة الساحل الإفريقي للاستفادة من المحيط الأطلسي، أكد الرئيس السابق للمديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسي، آلان جويليه، أن المملكة المغربية من خلال مبادرتها تفوقت على فرنسا وأضحى لها دور هام بالمنطقة.

وأوضح المتحدث في أحدث حوار له على قناة “Open Box Tv”، أن “البلد الفائز هو المغرب، فالأخير عقد اتفاقية تعاون اقتصادي بين ثلاثة دول معنية وهي نيجر ومالي وبوركينافاسو بالإضافة إلى تشاد وموريتانيا، والغاية تثمين الروابط الاقتصادية وتمكين الدول المعنية من الوصول إلى المحيط الأطلسي عن طريق المغرب”.

وتابع “نحن نفقد مكانتها كدولة فاعلة داخل القارة، لكن الأمر الأسوأ أنها دولة كانت حليفة لفرنسا والآن تختلف معها”، ويضيف مستغربا “كيف للدبلوماسية الفرنسية أن ترتكب مثل هذه الأخطاء؟ يبدو ذلك غير معقول”.

بدوره أكد الدبلوماسي السابق، لوران بيغو أن إفريقيا لم تعد هدفا رئيسيا للسياسة الفرنسية، ما يجعل ما نعيشه اليوم متوقع، فنحن نفقد “مكانتنا داخل القارة ونغادر” يقول المتحدث.

وأضاف قائلا “تركنا المجال مفتوحا وهو الأمر الذي استغلته الولايات المتحدة الأمريكية، ثم جاء المغرب بالمبادرة الأطلسية، ما يجعل العودة إلى المكانة السابقة أمرا صعبا”.

يذكر أن آلان جويليه هو مدير أعمال، وشغل مناصب مختلفة في المديرية العامة للأمن الخارجي وعين على رأس مديرية المخابرات بين 2002 و 2003، قبل تعيينه كبير المسؤولين المكلفين بالمخابرات الاقتصادية لرئيس الوزراء حتى 2009.

جدير بالذكر أن وزراء دول الساحل الإفريقي اتفقوا في 23 من دجنبر المنصرم بمدينة مراكش ، على إنشاء فريق عمل وطني في كل دولة لإعداد واقتراح سبل تفعيل مبادرة دولية للملك محمد السادس، لاستفادة بلدان الساحل من المحيط الأطلسي، والهادفة بالأساس إلى “توفر فرصا كبيرة للتحول الاقتصادي للمنطقة برمتها، بما ستسهم فيه من تسريع للتواصل الإقليمي وللتدفقات التجارية ومن رخاء مشترك في منطقة الساحل”.

وللإشرة فقد كشفت صحيفة “Africa Intelligence” الفرنسية في مقال لها بعنوان “رصد خلفية استعدادات زيارة إيمانويل ماكرون إلى الرباط”، أن المحادثات المتعلقة بزيارة الرئيس الفرنسي إلى المغرب تسارعت خلال الأسابيع القليلة الماضية، مشيرة أن موضوع الزيارة يتم مناقشته بشكل مباشر بين باريس والرباط، بعد أن تم تأجيلها عدة مرات السنة 2023.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • 'غزاوي
    منذ 3 أشهر

    مجرد تساؤل. ما الغرض من تضليل المداويخ بالأكاذيب !!!؟؟؟ جاء في المقال على لسان "المسؤول الفرنسي "ما نصه: "البلد الفائز هو المغرب، فالأخير عقد اتفاقية تعاون اقتصادي بين ثلاثة دول معنية وهي نيجر ومالي وبوركينافاسو بالإضافة إلى تشاد وموريتانيا " انتهى الاقتباس الرئيس السابق للمديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسي تجاهل أننا تجاوزنا زمن الإذاعة الوحيدة، والصحيفة الواحدة، ونعيش في عالم أضحى أصغر من القرية، بل وضعه الهاتف المحمول في حجم كف اليد، بسبب الانفتاح الإعلامي والرقمنة، والانترنت ومنصات التواصل، مما جعل تمرير المغالطات والتأويل والأكاذيب أمر مستحيل، ومن يلجأ إليهم إلا لمن أراد أن يضع نفسه محل سخرية، يَنفر ويُنفر القارئ من مقالاته، ومن يصدقه كالذي تجرع المحيط غباء واستهلك منتوج المغرب من الحشيش. فموريتانيا والسنغال رفضتا الفكرة جملة وتفصيلا وتجاهلا دعوة الملك وقاطعا الاجتماع لأنهما أصلا دولتان أطلسيتان ولا تحتاجان لمساعدة المغرب لتعبرا إليه، ويرفضان أن يكونا مفعول بهما، ويربطا مصيرهما بدولة منبوذة إقليميا. والدول التي حضرت اجتماع بوريطة (مالي، النيجر، بوركينا فاسو وتشاد) كانون أعضاء في منظمة "إيكوس" التي سخرت ورفضت من طلب انضمام المغرب إليها.