وجهة نظر

“البام” عنصر عرقلة للانتقال الديمقراطي بالدليل القاطع والعملي

لا تختلف الصورة التي ثم فيها حشد مواطنين والكذب عليهم واستبلادهم والمجيء بهم بالدعم المفضوخ لبنية التماسيح والعفاريث الى ساحة الاحتجاج غصبا في استغلال لوضعهم الاجتماعي وفقرهم عن الصورة التي عاشها مجلس النواب سنة 2007 مع فارق في الوعي المتميز والكبير للشعب واختراق التحكم لبنيات اغلب الاحزاب السياسية ..

فحزب التحكم الذي جاء انداك لمحاربة الاسلاميين كغطاء لإخفاء قناع السلطوية والردة وتقدم للانتخابات وحصل على ثلاث نواب ف الاستحقاقات التشريعية وبعد دخوله الى مجلس النواب وصل الفريق النيابي لحزب التحكم بقدرة قادر التماسيح والعفاريت الى 50 نائيا …

هل ينسى المغاربة انه استعمل جميع الوسائل الترهيبية من تهديد واستغلال لملفات الضرائب وملف المالية والاستثمار للنواب لارغامهم على الترحال الى فريقه لاسقاط فريق العدالة والتنمية لانه كان يتربع على عرش المصداقية النيابية والصدح بالكلمة الصادقة والانتصار لحقوق النواطنينالمغاربة فعرف مجلس النواب اكبر رجة رجعية في تاريخه التشريعي واكبر رحلة من جميع الفرق النيابية باستثناء العدالة والتنمية الى حزب التحكم .. اتذكرون …

ثم بعد ذلك اصبح بسحر ساحر حزب داخل الحكومة وهو لم يعطيه الشعب الا ثلاثة برلمانيين ..فتقدم ليتسلم يلطة تنفيذية لم يسلمه المغاربة اياها …لانه لا يعترف بقيمة رأيهم التمثيلي …لانه كما اتحتقر ذكاء شباب واعي متحرر من السلطوية والخوف مهتم بالسياسة وجاء به بوسائل دنيئة الى ساحة الاحتجاج …

فالسناريو نفسه الذي بداأ به مساره النيابي هو نفسه ..لانه لا يؤمن بالمؤسسات المنبثقة من إرادة الشعب ..لان جيناته السياسية يوم تركيبه وفبركته فيها احتقار لارادة الناخبين لانه لا يعترف بهم ولا مكان لهم لديه ..فكما حملهم وكذب عليهم للمجيء الى البيضاء … كذب على الذين صدقوه يوما من الذين رحلوا غصبا من فرقهم او هرولة لاستجلاب القرب من السلطوية بهدف تأمين مصالحم ..

لازال التاريخ السياسي والنيابي يسجله ويسجل معه اكبر مهزلة و اكبر اساءة للحياة السياسية المغربية وتسببه في اختراق البنية السياسية لبعض الاحزاب المغربية وبقي بصمة عار ونقطة سوداء في سمعة وصورة مجلس النواب لما اثاره من استهجان النخبة المغربية الصامتة والشباب المغربي الواعي والمترقب والمتابع ..

التحكم الذي نفذ بالامس الوصفة البئيسة لاستجلاب وترحال البرلماننين بالتهديد والترهيب والإكراه هو بالامس بالبيضاء حاول تجريب وصفة البؤس والاحتقار للمغاربة ولذكائهم ولم يستوعب بعد انه استعاد حريته فاصبح فاعلا قويا يهزم الردة والسلطوية ؛ لانه لم يعد ذلك المواطن الغير مكثرت بمجريات الاحداث بل تحول طيلة الخمس سنوات و بالتواصل القوي وبالصدق الببنكيراني الى فاعل رئيسي في مكافحة وصفاته.. ومؤشرنا على ذلك هو شهادة سيدة مول الحولي وتحررها ..

التحكم لم ينتبه بغبائه وبلادته ان سلاح الوعي الذي ظهر في شهادات 1200 شاب الذين جيء بهم من بني ملال للتنديد بالارهاب فلما وصلوا ثاروا وتكلم وعيهم الكبير الذي فاق وعي بعض السياسيين انفسهم الذين لزموا الصمت ازاء هذه المسرحية الؤلمة التي اضاف التحكم نقطة سوداء الى رصيدنا الاحتجاجي بالمغرب خلال العهد الجديد المنفتح على الحريات العامة ….

التحكم لم ينتبه الى ان تحرير الشباب وارتفاع منسوب وعيهم قضى على اثار التحكم وتحييد اثرها وتصفير مفعولها ..لم ينتبه واصابته غشاوة السلطوية لكي لا يعي ما وقع وما تغير بالمغرب اليوم بعد فضيحة البيضاء نشهد جرعات قية لتحرير المواطن نتبجة لخمس سنوات من إشراك المواطن الذياستطاع بنكيران ان يتحدث اليه في كل شيء بلغته دون تكلف .. ليفهمه اين يقع الداء الذي عطل الانتقال الديمقراطي منذ عقود وهو التحكم ورسم له خريطته… فكان انه لما نزل عنده لاستغبائه مرة اخرى ودعاه لتصريف خطته التي املاه سنة 2007 على من صدقوه كانت اكبر تظاهرة للصدح بالوعي العميق الذي كان المواطن يلحت ويتحين كل فرصة للنعبير عن نفسه وليقول له ان المواطن المغربي العادي الذكي الذي يعتبره التحكم كائن غير سياسي يحمله بالحافلات لتنفيذ الاملاءات هو فاعل رئيسي اقوى ممن التجأت لهم في بنية التحكم ليأتوا بنا لننفذ خططكم البئيسة …

تفاجأ التحكم وارتبك بعد ان أعلن المواطن عن سدل الستار عن شخصية جديدة مواطنة تطلب الاعتراف بمواطنتها تستنكر كل الوسائل البئيسة لايتغلالها ..تتألم لان احتقر ذكائها …هل سيصدق المغاربة ان هؤلاء سيصوتون للنحكم يوم 7 اكتوبر ….سيدحرون بسلاح الوعي ويقاومون يوموالاقتراع كل ردة….توضح ان المواطن بنتظر الفرصة للتعبير عن توجهه وارادته لحماية نموذجه المتنيز قائلا للتحكم لم يعد السياق هو سياق 2007 و2009 الذي تتسلحون به بالتماسيح والعفاريت فالمواطن اصبح حرا قويا ويطالب كل من يعنيه الامر ان يحمي ارادته الانتخابية وهو بهذا يطالب بان تواصل الادارة حيادها في العملية الإنتخابية لمواصلة نموذجنا المغربي وحماية رصيدنا الديمقراطي وهو واحب كل اخيار الوطن فتجربة المغرب رائدة وجب استكمال مسارها وسيعززها يوم 7 اكتوبر المواطن المغربي بالطلاق البائن للتحكم من جغرافية التراب السياسي المغربي.