سياسة

الجزائر تكرس سياسية الكرسي الفارغ بالملتقيات الدولية بالمغرب وتغيب عن المنتدى البرلماني جنوب جنوب

غابت الجزائر عن المنتدى البرلماني جنوب-جنوب المنعقد بمقر مجلس للمستشارين بالعاصمة المغربية الرباط، تكريسا لسياستها التي دأبت عليها في السنوات الأخيرة بمقاطعة مختلف الفعاليات الدولية المنعقدة بالمغرب.

ويحتضن مجلس المستشارين، الخميس، المؤتمر البرلماني للتعاون جنوب –جنوب حول موضوع “دور البرلمانات الوطنية والاتحادات البرلمانية الجهوية والقارية في إفريقيا والعالم العربي ومنطقة أمريكا اللاتينية في تعزيز الشراكات الاستراتيجية وتحقيق التكامل والاندماج والتنمية المشتركة”.

وغابت الجزائر عن مختلف الملتقيات والمؤتمرات الدولية الرسمية التي احتضنها المغرب، منذ قرارها الانفرادي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط، حيث كان آخرها غيابها عن منتدى التعاون العربي الروسي المنظم بمراكش شهر دجنبر الماضي.

ومنتدى البرلماني للتعاون جنوب-جنوب، ينظمه كل من مجلس المستشارين المغربي، ورابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، وذلك بمقر مجلس المستشارين، يومي 15 و16 فبراير 2024.

ويندرج تنظيم هذه التظاهرة، حسب بلاغ لجلس المستشارين، في إطار مواكبة ريادة المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، في إطلاق ودعم كل المبادرات التنموية والتضامنية الهادفة إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب، وكذا في سياق تنزيل مضامين إعلان “الرباط عاصمة التعاون جنوب-جنوب”الصادر عن منتدى الحوار البرلماني “جنوب-جنوب”.

وأضاف البلاغ، أن هذه الفعالية تأتي كذلك للتأكيد على ضرورة تعزيز روابط التعاون جنوب- جنوب والعمل المشترك بين المؤسسات التشريعية “في خضم ما يعانيه العالم اليوم من أزمات متعددة الأبعاد ومتتالية، وكقناعة راسخة بأن التعاون جنوب-جنوب يعتبر خيارا استراتيجيا للتنمية المستدامة وأداة أساسية لتمتين نسيج المصالح الاقتصادية والروابط الإنسانية ولتحقيق التكامل والاندماج في الاقتصاد العالمي”.

وعن برنامج المؤتمر، أوضح المصدر، أنه سيتناول مواضيع وقضايا إستراتيجية ذات الراهنية، وفي طليعتها قضايا التنمية والتحول الاقتصادي والتجارة والاستثمارات والتكنولوجيا والابتكار والأمن الطاقي والصحي والغذائي والمائي، وبلورة وتبني توصيات ومقترحات وقرارات عملية.

وأعتبر أن هذه القضايا، تندرج في سياق “إبراز دور البرلمانات الوطنية والاتحادات البرلمانية الإقليمية والقارية في إفريقيا والعالم العربي ومنطقة أمريكا اللاتينية، في تشجيع وتعزيز الشراكات الاستراتيجية على جميع الواجهات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، حيث ستتوزع محاور المؤتمر”.

ويضم المؤتمر محاور ثلاث هي “تعزيز الحوار السياسي والأمن الإقليمي في إفريقيا والعالم العربي ومنطقة أمريكا اللاتينية من أجل تحقيق السلام والاستقرار والازدهار”، و”تحقيق التحول الاقتصادي والتكامل الإقليمين والتنمية المشتركة”، و “ثلاثية التنمية المستدامة – الطاقة – البيئة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *