سياسة

المنتدى البرلماني جنوب-جنوب.. الطالبي: احترام سيادة الدول شرط للنهوض ببلداننا (فيديو)

قال رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، اليوم الخميس بمجلس المستشارين، إن الحرص على احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية شرط للنهوض ببلداننا، في إشارة إلى الدول الإفريقية والعربية ودول أمريكا الاتينية.

جاء كلام الطالبي خلال افتتاح المؤتمر البرلماني للتعاون جنوب-جنوب المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس، حول موضوع: “التعاون جنوب-جنوب: دور البرلمانات الوطنية والاتحادات البرلمانية الجهوية والقارية في إفريقيا والعالم العربي ومنطقة أمريكا اللاتينية في تعزيز الشراكات الاستراتيجية وتحقيق التكامل والاندماج والتنمية المشتركة”.

واعتبر الطالبي أن تكتل دول إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية “كمجموعات جيوسياسية حول قرارات سياسية موحدة، ونبد الخلافات في ما بين دولنا، والحرص التام على احترام سيادة بلداننا ووحدتها الترابية وقراراتها السيادية، كلها اليوم شروط تؤكدها دروس التاريخ لبلوغ أهدافنا”.

وأشار إلى ما بلغته بلدان الاتحاد الأوروبي، “بعد أن التزمت بأنه لا حرب بعد الحرب الكونية الثانية داخل حدود المجموعة الأروبية، ووجهت الثروات المعدنية والأموال المخصصة للأسلحة إلى الصناعات الحديثة وبناء المنشآت الكبرى، وفتحت الحدود في ما بينها ووحدت سياساتها وعملتها”.

وأضاف: “تتوفر بلداننا على جميع إمكانيات النهوض”، يقول الطالبي العلمي، خصوصا في مجالات الطاقة والمعادن والثروات التي تعتبر مفتاح الصناعات التكنولوجية والميكانيكية، كما تتوفر على أكثر الأراضي القابلة للزراعة في العالم”، مشيرا إلى أن إفريقيا لوحدها تتوفر على %60 من الأراضي القابلة للزراعة وتقع بين ثلاث محيطات.

وتمتلك هذه البلدان، يضيف رئيس مجلس النواب، “ثروات بشرية هائلة عصبها الشباب الطامح إلى غذ أفضل على غرار ما يتمتع به شباب بلدان الشمال”، وأشار إلى غنى ثقافات بلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية والدول العربية وعراقتها، باعتبارها “فسيسفاء لا تقبل التنميط والهيمنة وتنوع لا ينفي الآخر”.

في مقابل الإمكانيات، نبه الطالبي العلمي إلى التحديات التي تواجه المنطقة، وعلى رأسها عدم الاستقرار والنزوح وتداعيات التغيرات المناخية وضعف قيم التصدير للبضائع، ومن أجل التغلب على هذه التحديات يدعو المتحدث إلى البحث عن التكامل فيما هذه الدول.

وأشار المسؤول المغربي إلى المبادرة التي أطلقها الملك محمد السادي لفتح الواجهة الأطلسية أمام دول منطقة الساحل للاستفادة منها، قائلا إن إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية معنية بهذه المبادرة، “لنا أن نتصور حجم الديناميات والتطوير والفوائد والعائد الاستراتيجي المشترك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *