آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي

على خلفية “الكان”.. الإخلال بأخلاقيات المهنة تدفع الجزائر لاستدعاء صحافيين

استدعت مديرية وسائل الإعلام بوزارة الاتصال الجزائرية، أمس الاثنين، بعض الصحفيين المنتسبين لقطاع الإعلام الرياضي بالجزائر، لـ”استمرارهم في عدم الالتزام بآداب وأخلاقيات المهنة”، حسب ما أفاد به بيان للوزارة.

وجاء في البيان: “سجلت وزارة الاتصال استمرار بعض الصحفيين المنتسبين لقطاع الإعلام الرياضي في عدم الالتزام بآداب وأخلاقيات المهنة، لاسيما ما تعلق منها بالتحريض والإساءة ونشر وبث أخبار مغلوطة ومسيئة، رغم الملاحظات التي أدلى بها وزير الاتصال خلال لقائه مع الإعلاميين الرياضيين بتاريخ 1 فبراير 2024”.

وبناء عليه، يضيف البلاغ، “استدعت يوم 19 فبراير 2024 مديرية وسائل الإعلام بوزارة الاتصال عددا من الصحفيين الرياضيين (تحفظت الوزارة هذه المرة عن نشر أسمائهم) وتم تنبيههم إلى خطورة العواقب التي تنجر عن هذه التجاوزات”، وفقا لذات المصدر.

وأكدت الوزارة الجزائرية أنها “لن تتوانى مستقبلا في المتابعة القضائية و/أو اللجوء إلى المنع من تغطية كل النشاطات الرياضية و/أو تحميل المؤسسات الإعلامية التي يشتغلون بها تبعات ذلك”.

وقال وزير الاتصال الجزائري محمد لعقاب، في تصريح إعلامي سابق، إن “الصحافي الرياضي ليس لاعبا ولا مدربا ولا مسيرا ولا مشجعا ولا حتى حكما ولا قاضيا، ولذلك وجب الحرص على حسن التعامل مع الأخبار والأحداث الرياضية”.

وذكر في لقاء مع الصحافة الرياضية، في فاتح فبراير الجاري، أن “المتابعين لاحظوا انفلاتا في الإعلام الرياضي من حيث الممارسة، الأمر الذي انجر أو قد ينجر عنه “توتر اجتماعي” وحتى ” مشكل ديبلوماسي”.

وذهب الوزير إلى حدّ القول أن الممارسة في الإعلام الرياضي أصبحت في بعض الأحيان تشكل خطرا على الأمن القومي، مضيفا: “لقاء اليوم هو دعوة لممارسة الإعلام الرياضي كما يجب وكما ينبغي وأننا مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بالانتباه وأخذ الحيطة والحذر لمثل هذه الممارسات”.

وجاء هذا القرار وهذه التصريحات من وزير الاتصال الجزائري على خلفية الأحداث التي صاحبت خروج المنتخب الجزائري من الدور الأول لمنافسات كأس أفريقيا التي نظمت بساحل العاج، وما تلا ذلك من جدل وانتقادات واسعة على وسائل الإعلام الجزائرية حول مدرب “الخضر” السابق، جمال بلماضي، بين من يطالب ببقائه وبين من يدعو لإقالته.

كما يأتي القرار عقب الضجة التي أثارتها وسائل الإعلام الجزائرية التي روجت أخبارا تفيد بتمويل دولة خارجية لنفقات المنتخب الموريتاني في الإعدادات لكأس افريقيا 2023، وإقامته أثناء المنافسات بالكوت ديفوار، في إشارة إلى المغرب، قبل أن ينفي الاتحاد الموريتاني لكرة القدم ذلك.

وأوضح بيان سابق للاتحاد الموريتاني، أنه “تابع في بعض وسائل الإعلام الجزائرية، أنباء يدعي ناشروها أن دولة خارجية قد تكلفت بنفقات المنتخب الوطني، خلال فترة إعداده لكأس أفريقيا للأمم 2023 بتونس، وخلال فترة إقامته أثناء البطولة في كوت ديفوار، وأن هذا التكفل شمل الإقامة والنقل الجوي والمستلزمات اللوجستيكية من ملابس ومعدات مختلفة الى غير ذلك”.

كما نفى الإتحاد الموريتاني، في البيان ذاته، “صحة الأخبار التي تم ترويجها ونشرها على نطاق واسع”، مؤكدا أن “الحكومة الموريتانية والاتحادية الوطنية تعتبران تمويل المنتخب الموريتاني، في حله وترحاله، مسألة سيادية غير قابلة للنقاش ولا للمساوة”.

وأضاف الاتحاد الموريتاني أنه “لن يقبل أن تتدخل أي جهة في تولي نفقات المنتخب، سواء على مستوى الإقامة أو على مستوى اقتناء المعدات واللوازم الفنية المختلفة”، داعيا لـ”توخي الحذر اتجاه هذا النوع من الأخبار الزائفة التي يسعى مروجوها إلى التشويش على الفريق وعلى تحضيراته”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *