اقتصاد

المغرب ينشد استقطاب 26 مليون سائح في 2030.. وخبير: الوزارة لا تهتم بالسياحة الداخلية

قالت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، إن المملكة تهدف لزيادة عدد السياح سنوياً بما لا يقل عن مليون سائح حتى عام 2030، ليصل العدد الإجمالي إلى 26 مليون مقارنة بـ14.5 مليون في 2023.

وترى الوزيرة أن المشاركة في استضافة تظاهرة رياضية بحجم كأس العالم إلى جانب إسبانيا والبرتغال، فرصة هائلة لتطوير السياحة في المملكة، وفق ما جاء في مقابلة مع وكالة “بلومبرغ”.

وقالت إن الأهداف الجديدة لقطاع السياحة تمثل تحدياً كبيراً للغاية، مشيرة إلى أن هناك حاجة لاعتماد “منظومة متكاملة” لضمان تحقيقها.

وفي وقت سابق، قالت الوزيرة إن المغرب يترقب استقطاب 27 مليار درهم (2.66 مليار دولار) كاستثمارات في القطاع السياحي خلال الفترة من 2023 إلى 2026، مع توجيه حصة مهمة نحو المشاريع الترفيهية.

وقالت المسؤولة ذاتها في مقابلة مع “اقتصاد الشرق”، إن حجم الاستثمارات السياحية، المحلية والأجنبية، ناهزت العام الماضي 8.5 مليار درهم، مقابل 7 مليارات عام 2019 (أي ما قبل كورونا)، ويُقدّر أن يرتفع الرقم إلى 9 مليارات درهم كمتوسط سنوي في الأعوام المقبلة.

واعتبرترهذه الاستثمارات تأكيدا على “الثقة الكبيرة التي يحظى بها المغرب كوجهة استثمارية”، كاشفةً أن “هناك رغبة كبيرة لدى مستثمرين دوليين لتطوير عدّة فنادق على مدى السنوات المقبلة، حيث نطمح لرفع عدد السياح إلى 26 مليون زائر بحلول 2030″، وفق تعبيرها.

“فشل الوزارة”

بالمقابل، أشار الخبير في مجال السياحة، الزوبير بوحوت، في مقال له إلى أن وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني فشلت في استقطاب السياح الأجانب، وأوضح أن “حجم مداخيل العملة الصعبة الضعيف يطرح أكثر من علامة استفهام”.

وأوضح بوحوت في مقال له، أن المغرب فقد أكثر من 75 في المائة من ليالي المبيت للسوق اليابانية، والسويد بأقل من 64 في المائة من نسبة الاسترجاع، وروسيا بأقل من 65 في المائة، وبلجيكا بأقل من 88 في المائة، وهولندا بأقل من 94 في المائة.

ولا تنتبه وزارة السياحة، يقول بوحوت، لأهمية السياحة الداخلية إلا في فترة الأزمات التي قد يمر منها القطاع، نتيجة لظروف معينة، و”هو ما يعبر عن قصور في الرؤية”.

ولفت إلى أن السياحة الداخلية تشكل في الدول المتقدمة ما بين 60 و80 بالمائة من حجم النشاط السياحي، في حين أنها لا تتجاوز حجم 30 بالمائة في المغرب، وهو رقم ضعيف إذا ما قورن بتلك الدول.

ومن أجل استشراف مستقبل مشرق للسياحة، دعا الخبير في قطاع السياحة، الوزارة الوصية إلى الاشتغال بجد لإيجاد طريقة لتطوير وإعادة الأسواق الدولية المتراجعة، واستثمار الإشعاع والصورة الايجابية التي تم تسجيلها على المغرب في العالم.

ولفت إلى أن المجلس الأعلى للحسابات، أوصى في تقريره السنوي برسم 2022- 2023، بتوفير عروض سياحية متنوعة وموزعة على جميع الوجهات السياحية الوطنية، للارتقاء بالسياحة الداخلية وجعلها ركيزة أساسية للقطاع السياحي ورافعة للاقتصاد الوطني ولنمو مستدام.

وأوصى مجلس الحسابات بتنشيط مشاريع “بلادي” ومشاريع تطوير السياحة القروية والسياحة المستدامة، وتعزيز النقل الجوي الداخلي عبر توفير خطوط جوية إلى مختلف الوجهات السياحية الوطنية بأسعار مناسبة للقدرة الشرائية للسياح الداخليين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • سعيد
    منذ شهرين

    المسؤولين ما كيهمهومش السائح الداخلي، بغاو الأجانب من أجل الدولار والأورو. وهم يفضلون أيضا تصدير خيرات المغرب إلى الخارج وبيعها بثمن أقل من ذلك الذي ستباع به في المغرب، من أجل الدولار والأورو. أما المزلوط والدرهم ديالو فليذهبا معا للجحيم.