سياسة

“البام” يستعجل إخراج ميثاق للأخلاقيات لقطع الطريق عن “المشتبه فيهم”

تنطلق غدا الخميس بالرباط، أولى اللقاءات التشاورية الداخلية التي دعا إليها المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، لوضع ميثاق للأخلاقيات سيشكل إطارا أخلاقيا يحدد المعايير والقيم التي يجب على أعضاء الحزب الالتزام بها في مختلف جوانب الحياة الحزبية والسياسية.

وأحدث حزب الأصالة والمعاصرة لجنة للاشتغال على ميثاق الأخلاقيات، تماشيا مع الرسالة الملكية بمناسبة الذكرى 60 لتأسيس البرلمان المغربي، والتي كلف بتنسيق عملها البرلمانية والمحامية قلوب فيطح وتضم في عضويتها عددا من محاميي الحزب.

وكشفت مصادر من داخل حزب الأصالة والمعاصرة، أن الغاية من هذه اللقاءات التشاورية هو فتح نقاش جدي مع مختلف مناضلي الحزب، من برلمانيين ومنتخبين ومسؤوليين جهويين وإقليميين ومحليين للحزب حول مدونة الأخلاقيات.

وأضافت المصادر التي تحدثت إليها “العمق”، أن الهدف من هذه اللقاءات التشاورية هو جمع مقترحات وآراء مناضلي الحزب والتي ستسهم في صياغة مدونة للأخلاقيات ورفعها للمكتب السياسي للحزب الذي سيتخذه قراراه بشأنها.

في سياق متصل، كشف قيادي بحزب الأصالة والمعاصرة أن اللجنة المكلفة بإعداد ميثاق للأخلاقيات ستعمل على دراسة تجارب برلمانات ومؤسسات بدول أخرى وتقترح مشروع مدونة للأخلاقيات على المكتب السياسي للمصادقة عليها.

وأضاف القيادي بحزب الجرار، أن ما ستتوصل إليه هذه اللجنة من مقترحات سيتبناها الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة خلال وضع التعديلات على مدونة السلوك والأخلاقيات بمجلس النواب.

ودفع خطاب تخليق الحياة السياسية الذي تبنته القيادة الجماعية الجديدة للبام بقيادة المنسقة الوطنية للحزب، فاطمة الزهراء المنصوري، أعضاء بالحزب إلى المطالبة بإبعاد المتابعين والمدانين قضائيا من تولي المسؤوليات الحزبية على مستوى الأقاليم والجهات.

مصادر من داخل حزب الأصالة والمعاصرة تحدثت إليها جريدة “العمق”، كشفت أن مناضلات ومناضلي الحزب ببعض الأقاليم والجهات طالبوا القيادة الجديدة بتحصين وتطهير الجسم الحزبي للجرار من الأشخاص المدانين قضائيا في ملفات فساد، وبث دماء جديدة في الحزب على الصعيدين المحلي والإقليمي والجهوي.

وأضافت المصادر ذاتها، أن حالة من عدم الرضى تسود في صفوف مناضلات ومناضلي الحزب ببعض الأقاليم والجهات خصوصا بين الشباب، والذين يرفضون استمرار بعض الأشخاص المدانين قضائيا في قيادة الحزب محليا واستفرادهم بالقرار الحزبي وغياب التواصل مع القواعد.

وكانت القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، قد تعهدت بالتشدد في منح التزكيات خلال الانتخابات المقبلة وذلك لقطع الطريق أمام “المنتخبين الفاسدين” والمتابعين أمام القضاء، على خلفية متابعة قياديين في الحزب، هما سعيد الناصري، وعبد النبوي بعيوي في ملف “إسكوبار الصحراء”.

وأشار صلاح الدين أبو الغالي، عضو الأمانة العامة الجماعية للحزب، في ندوة صحفية في ختام المؤتمر الخامس للحزب ببوزنيقة المنعقد الجمعة والسبت 9 و10 فبراير، إلى أن أولوية القيادة الجديدة هي التفاعل مع الرسالة الملكية التي تدعو إلى تخليق الحياة السياسية، خاصة مع اقتراب انتخابات 2026.

وأضاف أبو الغالي أن منح التزكيات لمناضلي الحزب لخوض الانتخابات المقبلة ستتم وفقا لدفتر تحملات، مشددا على أن التزكيات ستمر عبر لجنة الأخلاقيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *