أخبار الساعة

انطلاق مؤتمر قصيدة النثر المصرية بمشاركة المغرب

بدأت مساء أمس في القاهرة فعاليات الدورة الثالثة لمؤتمر قصيدة النثر المصرية التي يحضرها المغرب كضيف شرف.

وفي حفل الافتتاح حيا الحضور إقامة مثل هذه الدورات واستضافة دولة من الدول العربية التي لها حضورها الثقافي لتوثيق العلاقات الثقافية أكثر فأكثر وتبادل التجارب والإطلاع على ابداعات المثقفين العرب .

و خلال الجلسة الافتتاحية شدد عدد من المتدخلين على أهمية هذا اللقاء الثقافي في وقت تواجه فيه الثقافة تحديات كبيرة في عالم لا يمنحها ما تستحقه من اهتمام.

ودعا البعض إلى إعطاء قصيدة النثر اهتماما يليق بها كرافد من روافد الإبداع خاصة الاهتمام الأكاديمي، وأبرزوا أن الكتابات النظرية لم تستطع الاقتراب منها ، مؤكدين أن هذا اللقاء مناسبة لسد فجوة في هذا المجال.

وخلال هذه الجلسة تم توزيع كتاب/موسوعة حول قصيدة النثر في المغرب بعنوان ” قصائد تضيئ الطريق من المغرب إلى القاهرة “، من إعداد إدريس علوش وتقديم عبد اللطيف الوراري الذي كان أحد المتدخلين في الجلسة الإفتتاحية.

وتمت طباعة هذا الكتاب بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب ، وجاء في مقدمته بالخصوص أن “هذه الموسوعة باب على صغره نطل منه على دولة لها مساهماتها الكبرى في الثقافة والفكر والإبداع نتمنى أن يشكل إضافة للثقافتين المصرية والمغربية ومعهما الثقافة العربية ” .

وتحدث الوراري في تقديمه للمؤلف عن قصيدة النثر وبدايات ظهورها في المغرب حيث “ظهر جيل من الشعراء قدموا من تجارب جديدة تولدت عن وعي فكري وإيديولوجي أكثر منه آني وعابر…”.

وعن ميلاد قصيدة النثر قال إنه في بداية الثمانينات بدأ الشعر المغربي يتململ من مكانه ويولي وجهه شطر المغامرة، وقال في هذا الصدد إنه “بغض النظر عن سنة منشأ قصيدة النثر ومن سبق إليها من الشعراء فإنه بالإمكان أن نشير إلى لحظتين رمزيتين،الأولى ارتبطت بقصيدة محمد الصباغ التي تميزت بانطلاقتها القوية خارج التصنيف الجاري(..) إلا أن هذه القصيدة لم يكن لها كبير تأثير في أجيال الشعر المغربي”.

أما الثانية –يقول الأديب المغربي- فارتبطت بقصيدة جيل جديد أخذ في الظهور منذ بداية الثمانينات وبدا أكثر وعيا بالجماليات الجديدة التي تقترحها قصيدة النثر في نماذجها الكبرى.ومن جملة هؤلاء ،رشيد المومني،وعبد الله زريقة،وأحمد بركات،وحسن نجمي،وادريس عيسى،مبارك وساط وغيرهم”.

وتقع الموسوعة في 281 صفحة من الحجم المتوسط ،وتضمنت 56 من الأسماء الشعرية المغربية مع تعريف مختصر لكل شاعر ونماذج من نصوصه.

ويتضمن برنامج هذه التظاهرة،التي تستمر أربعة أيام عقد عدة جلسات يتم خلالها إلقاء قصائد نثرية فضلا عن أربع جلسات بحثية تتناول مواضيع مختلفة من ضمن محاور المؤتمر.

ويشارك في هذه التظاهرة العربية من المغرب الأديبان ادريس علوش وعبد اللطيف الوراري .