سياسة، مجتمع

النويضي يحكي عن مساعيه وآيت إيدر لدى الملك لإطلاق سراح الزفزافي ورفاقه

كشف الكاتب العام لـ “ترانسبرانسي المغرب”، عبد العزيز النويضي عما قال إنها فرص سنحت له ليعبر للزعيم السياسي الراحل محمد بن سعيد آيت إيدر عن تضامنه معه ومع منظمة العمل الديمقراطي الشعبي التي كان يتزعمها.

ومن بين الفرص التي تحدث عنها النويضي، ذكر مبادرة في سنة 2018 لبدل مساع لدى الملك محمد السادس لإطلاق سراح الزفزافي ورفاقه، باقتراح من عبد الله حمودي، ومساعدة كل من الراحلين، آيت إيدار وعبد الرحمان اليوسفي.

جاء ذلك في كلمة لعبد العزيز النويضي، في لقاء تأبيني للقائد السياسي، محمد بنسعيد آيت إيدر، نظمه الحزب الاشتراكي الموحد، اليوم السبت، بنادي المحامين، بالرباط.

وفي سرده لتفاصيل الواقعة قال: “اتصل بي صديقي الأستاذ عبد الله الحمودي وكنا متألمين جدا للأحكام القاسية التي صدرت في حق معتقلي الريف، وكنت أحد المحامين في هذا الملف، فاقترح علي أن نسعى لإقناع رجلين من العيار الثقيل لبدل مساع لدى الملك محمد السادس لإطلاق سراح الزفزافي ورفاقه”.

وأضاف النويضي “لم أكن اعرف منزل المناضل بن سعيد فاتصلت بالرفيقة نبيلة منيب التي رافقتنا الى منزله حيث استقبلنا ببشاشته وتواضعه ودعانا الى كاس شاي وقدمنا لعائلته، وأخبرته بالمهمة”.

جواب بنسعيد، وفق تعبير المتحدث كان صريحا كعادته، حيث قال “ليست لدي نفس المكانة التي لسي عبد الرحمن لدى الملك، ولكني مستعد لمرافقته في هذه المهمة ان هو قبل. شكرناه وذهبنا لتناول الغداء بدعوة كريمة من الرفيقة نبيلة منيب”.

وتابع، “وبعدها انتقلت رفقه الاستاذ عبد الله حمودي الى منزل اليوسفي، عندما أخبرناه بأننا جئناه في مهمه انسانية نرجو أن يستجيب لها وهي بدل مساع رفقه المناضل محمد بن سعيد ايت يدر الذي عبر عن استعداده لمرافقته في هذه المهمة”.

وعن جواب اليوسفي قال، كان اليوسفي يبدو متعبا جدا ففاجأنا بالقول “إنني متعب ولم يتبق لي إلا ثلاث ايام لأموت، ثم اضاف انتوما فيكم البركة فوجئنا بهذا الرد قلنا له نحن ليس لنا لا تاريخك ولا مكانتك لدى الملك”.

وختم عبد العزيز النويضي، الواقعة قائلا “كنت أفهم السي عبد الرحمن جيدا وعلمت أنه لن يتراجع عن هذا الرفض المهذب فلم نطل الحديث وودعناه متأسفين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *