أخبار الساعة، مجتمع

ساكنة سيدي الزوين بمراكش تنتظر فتح مسجد المركز منذ 2013

بعد أن استبشرت ساكنة سيدي الزوين، ضواحي مراكش، بإنهاء أشغال بناء وترميم مسجد الإمام ورش الذي أغلق سنة 2013، تفاجؤوا بعدم فتحه أمام المصلين، خاصة في شهر رمضان الجاري.

ويعود سبب استمرار عدم افتتاح المسجد هذه المرة لعدم تجهيزه بالأفرشة والخزانات وباقي المستلزمات التي يحتاجها المصلون داخل المسجد، من مصاحف وتجهيزات الصوت وغيرها.

هذا الوضع، أثار نقاشا حادا بين المقاول والمندوبية الإقليمية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمراكش، والمقاول المكلف بإعادة ترميم المسجد،  وفق المعطيات التي توصلت بها جريدة “العمق”.

ففي الوقت الذي استفسر فاعلون مدنيون عن أسباب عدم فتح المسجد، واجههم بعض المسؤولين بالمنطقة، بالقول إن المقاول لم يتم بعد تجهيز المسجد، في حين أن المقاول ينفي مسؤوليته في ذلك، وأن مهمته هي ترميم المسجد.

وراسلت الساكنة، مسنودة بجمعية التواصل للتنمية والثقافة بسيدي الزوين، كل من المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف بمراكش، وقائد قيادة سيدي الزوين، من أجل التدخل العاجل من أجل تسريع فتح المسجد في وجه المصلين وتجهيزه بالأفرشة.

وحسب نسخة الطلب الموجه لقائد المنطقة، الذي اطلعت عليه “العمق”، فقد طالبت الجمعية كذلك تنقية محيط المسجد وإزالة حائط ترابي يشوه المنظر العام ويشكل خطرا على المارة ومرتادي المسجد.

واجهة المسجد من الخارج بعد انتهاء أشغال البناء والترميم

عودة الأشغال

في مارس 2023، عادت أشغال إعادة ترميم وبناء مسجد الإمام ورش، بعد أن كان موضوع شكايات واحتجاجات متعددة، منذ توقف بناءه سنة 2013 بقرار إغلاقه من وزارة الأوقاف.

ومنذ توقف الأشغال حتى عودتها، استبيحت حرمة المكان، وأصبح ملاذا آمنا للعديد من الممارسات المشينة، وتراكم الأزبال وربط الدواب، كانت كاميرا “العمق” سباقة لرصدها شهر شتنبر 2022.


 ممارسات شاذة

مشاهد صادمة وسمعة سيئة يعرفها محيط مسجد الإمام ورش بجماعة سيدي الزوين، بعد تراكم النفايات والأزبال داخله وبجنباته، وتحوله لفضاء يجمع الممارسات الشاذة الخارجة عن القانون، عوض إقامة الصلاة، وذلك نتيجة إغلاقه.

ولم يقف الأمر هنا، فبالرغم من قدسية المكان، والمكانة التي يوليها المغاربة للمساجد، فإنه لم يسلم من نوايا الاستيلاء على أرضه من طرف مافيا العقار، والوقوف ضد إعادة ترميمه وبناء أجزائه الناقصة، كما أن تم نهب ممتلكاته من مفروشات وكتب ومصاحف وخزانات، قدرت الساكنة مبلغها بأزيد من 20 ألف درهم.

في هذا الفيديو، يكشف فاعلون مدنيون بجماعة سيدي الزوين، تفاصيل المعركة القضائية التي خاضتها هيئات من أجل استعادة المسجد للساكنة، وانتهاء كل الإجراءات الإدارية المتعلقة بصفقة بنائه من جديد، بعد أن فوتته وزارة الأوقاف لوزارة التجهيز والنقل، إلا أن أن الأشغال لم يتم الشروع فيها طيلة هذه المدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *