منتدى العمق

في التفاخر الجاهل يضيع الإنسان العاقل

بين كل ما نُعانيه في “هفوة ” الحياة من نقص فكري، معنوي إلى مادي كذلك، تَتَغلغَل بعض السلوكيات “البَشِعة” التي تتفاقم من ذاك النقص، فتُلغي بالتدريج ذرات الإنسان(الاسم): الإنسان(الصفة)، العاقل و المفكر.

تَترك المجال لمن هو أحق منك بتلك السلوكيات: تَدخل الأولى بزيها البرّاق المُؤلم للعينين، تلتفت يُمنى و يُسرى علّها تَتَفاجَأ بما يذهب البصر، هي كثيرة الحركة تَجدُها بين الفينة و الأخرى تلمع حذاءها، تحمل حقيبتها ،تضعها، تحملها مرة أخرى، تفتحها، تبحث عن لا شيء ثم تغلقها، كل ما يشغل تفكيرها “أنّها مَحط الأنظار” .

تلك المُنزوية هناك التي تراقب في صمت لم تسلم هي الأخرى، بالرغم من رُقي تفكيرها النَوعي، فهي كما الأولى بل و أسوأ، تَظلمُ نفسها حين تَحصرُ تفكيرها بما سيقوله الآخرون عنها، فكلما حاولت أن تطلق العنان وجدت نفسها محل انتقاد.