بمشاركة دكاترة وباحثين.. القناة الثقافية تعرض وثائقيا حول تاريخ الزليج المغربي

تستعد القناة الثقافية لعرض برنامج وثائقي بعنوان “الزليج المغربي، حكاية من عمق التاريخ والتراث” في فاتح أبريل على الساعة العاشرة ليلا، وهو من إعداد وتقديم الصحفي حميد المرجاني، وإخراج منير العباسي.

ويرتكز الموضوع العام لهذه الحلقة، حسب بلاغ توصلت “العمق” بنسخة منه، حول حرفة الزليج المغربي باعتبارها تراثا ثقافيا وحضاريا ميزت الفنون والحرف عبر تاريخ المغرب، وهي من الحرف الفنية العريقة التي تشكل حجر الزاوية في المعمار المغربي.

ويعالج البرنامج الموضوع من خلال مقاربة تاريخية تتناول تعاقب الدول والحضارات على حكم المغرب والمساهمة في تطوره العمراني والاجتماعي والحرفي من الأدارسة إلى العلويين وظهور الزليج كحرفة تراثية، كما يبرز تطور فن الزليج واستعمالاته المتعددة في زخرفة المباني الدينية والعلمية والمساكن الخاصة من القصور والرياضات.

ويسلط البرنامج، حسب البلاغ، الضوء على الخصائص الفنية والجمالية للزليج المغربي والتمييز بين الزليج التطواني والزليج الفاسي، مستعرضا الجهود المبذولة للمحافظة على فنون الزليج المغربي كتراث ثقافي أصيل، ودوره في الإسهام الثقافي للمغرب وإشعاعه الحضاري، والمبادرات الرامية إلى تسجيله في لائحة التراث العالمي للإنسانية.

وقد اختص المغرب، وفق ذات المصدر، تاريخيا وبلاد الأندلس بصناعة الزليج والإبداع فيه، وهو ما يظهر في المساجد والمدارس والقصور والرياضات وغيرها من المنشآت المعمارية في المغرب والأندلس، إذ تظل المملكة من البلدان القلائل في العالم التي تعرف انتشارا مهما لهذا النوع من الفن داخل المنشئات العمرانية التاريخية والحديثة.

وقد ارتبط نشوء الزليج المغربي بفنون العمارة المغربية منذ العصر الوسيط، ثم جاء تطوره وازدهاره مرتبطا كذلك بحركية التبادل الثقافي بين الأندلس والمغرب الأقصى، فانتعشت صناعة في عهد الدولة المرينية بالخصوص، بمدينة فاس، بالاضافة إلى مدينة تطوان التي استقبلت السكان الأندلسيين ومنهم حرفيون بارعون في فنون الزليج.

ويشارك في إغناء محاور هذا البرنامج الوثائقي نخبة من الباحثين والأكاديميين المتخصصين، من بينهم الدكتور منير أقصبي أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، الدكتور محمد الشاذلي، الأستاذ الباحث بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالرباط، الباحث محمد عثمان العبسي مدير مركز تراث تطوان، الدكتور امحمد بن عبود، الخبير في مجال التراث والدراسات الأندلسية، الأستاذة سعاد بلقايدي مديرة قطاع الصناعة التقليدية بتطوان، وعدد من المعلمين والفاعلين في هذا المجال الثقافي والتراثي.