مجتمع

نشطاء بيئيون يحذرون سلطات طنجة من التساهل مع الزحف الإسمنتي على الغابات (فيديو)

قامت حركة “الشباب الأخضر”، بزيارة لغابة الرميلات بطنجة، أمس الإثنين، بعد اطلاقها نداءً عاجلا لأبناء المدينة، بهدف التعريف بخروقات قامت بها شركة فرنسية، بعد بنائها لسور يمتد لهكتارات داخل الغابة، برخصة مثيرة للجدل، حيث عمدت إلى قطع أشجار، تحت أنظار السلطات.

واستنكر زكرياء أبو النجاة، رئيس حركة الشباب الأخضر، في تصريح لـ”العمق”، قيام “شخص نافذ” بتسييج منطقة غابوية تقع أرضه بها، مطالبا بتسريع عملية هدم السور من طرف السلطات وإرجاع الوضع إلى ما كان عليه، بعد قيام لجنة مختصة بزيارة المكان قبل يومين، حيث تم توجيه شركة العقار، نحو القضاء، بعد جرد المخالفات.

وأضاف أبو النجاة، أن قيام صاحب المشروع بقطع الأشجار، يعتبر جريمة بيئية وخرقا للقانون وتحديا للسلطات والساكنة. موضحا أن إطلاق دعوى لزيارة المكان هي خطوة رمزية وأولية لتسليط الضوء على تنامي الزحف الإسمنتي بغابات طنجة، داعيا إلى التحرك من أجل تصنيف المناطق الغابوية بطنجة كمناطق محرمة للبناء.

في ذات السياق، قال طنجاوييون مشاركون في الزيارة، في تصريحات متفرقة لـ”العمق”، إن المدينة حباها الله بفضاءات طبيعية، وغابات وواجهتين بحريتين.

وحذروا من أن هذه الغابات تعرف في السنوات الأخيرة خطرا داهما يتمثل في الحرائق ورمي مخلفات البناء وقطع الأشجار، وآخرها البناء داخل الغابات، والتي تعتبر جرائم بيئية، مشددين على ضرورة متابعة أصحاب هاذه الخروقات.

وقالت ناشطة مشاركة في الزيارة، “حظنا كطنجاويين أن الغابات قريبة من وسط المدينة والتي تعتبر متنفسا لنا، لكن مع مرور السنوات، أصبحت الغابات قليلة بعد سيطرة منعشين عقريين عليها والبناء فيها. يجب المحافظة عليها بكل الوسائل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *