خارج الحدود

الضفة تشتعل.. اعتداءات “هستيرية” ضد الفلسطينيين بعد مقتل مستوطن

اشتعلت مدن وبلدات الضفة الغربية بالمواجهات والاعتداءات، بعدما قرر المستوطنون شن هجمات “هستيرية” وعشوائية بحق الفلسطينيين، بإطلاق الرصاص ورمي الحجارة، انتقاما لمقتل مستوطن شرق رام الله.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم السبت، عن إصابة 16 فلسطينيا في مواجهات مع الاحتلال ومستوطنين بعدد من قرى رام الله ونابلس، عقب العثور على جثة المستوطن قرب مستوطنة “بنيامين”.

وقرر الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، تعزيز قواته في الضفة الغربية تحسبا لتصاعد الاشتباكات والاضطرابات بين المستوطنين والفلسطينيين.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن العثور على جثة مستوطن وسط الضفة الغربية، مدعيا أنه قُتل في “هجوم”، فيما توعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالوصول إلى “القتلة وأعوانهم”.

وشن مستوطنون، مساء الجمعة وفجر السبت، هجوما واسعا على قرية المغيّر شرق رام الله، وسط الضفة، ما أسفر عن استشهاد شاب وإصابة عشرات الفلسطينيين، فضلا عن حرق أكثر من 40 منزلا وعشرات السيارات.

ومنذ بداية العام الجاري، استشهد 463 فلسطينيا بالضفة الغربية وأصيب  نحو 4 آلاف آخرين، مع اعتقال 8 آلاف من طرف جيش الاحتلال.

إقرأ أيضا: منذ 7 أكتوبر.. إسرائيل ارتكبت 3000 مجزرة بغزة وعطلت 32 مستشفى من أصل 35

وفي هذا السياق، دعا رئيس حركة “حماس” بالضفة الغربية، زاهر جبارين، أبناء الشعب الفلسطيني إلى الانتفاضة ضد الاحتلال في كافة مدن وبلدات الضفة الغربية.

وقال جبارين في تصريح لقناة الجزيرة، إن العدو يعتبر أن الضفة الغربية قلب المشروع الصهيوني، ووضع خطة في من 3 مراحل تشمل الاستيطان والأقصى والأسراى.

وأوضح المتحدث أن “الاحتلال يضع العديد من الحواجز في الضفة الغربية لطرد شعبنا وإجباره على الرحيل إلى الأردن”، كاشفا أن حكومة الاحتلال اتخذت قرارا بطرد الفلسطينيين من أرضهم بالضفة وغزة.

وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية قامت بتسليح المستوطنين لتنفيذ اعتداءاتهم في الضفة الغربية، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني يعاني ظلما مستمرا منذ 76 سنة.

وشدد على ضرورة وقف السلطة الفلسطينية وأبو مازن، التنسيق الأمني فورا مع الاحتلال، مؤكدا أن الضفة الغربية لم ولن ترفع الراية البيضاء لقوات الاحتلال.

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم السبت، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر الماضي، إلى 33 ألفا و686 شهيدا، و76 ألفا و309 إصابات.

وأورد المكتب الإعلامي الحكومي تحديثاً لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى وقوع 2973 مجزرة بعد مرور 190 يوماً على حرب الإبادة الجماعية.

* الصورة من الأرشيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *