المغرب العميق

غياب مسالك معبدة يفاقم عزلة دواوير بورزازات والساكنة تطالب بالإنصاف (فيديو وصور)

تعاني دواوير مشيخة “أنيسي” بجماعة “إزناكن” التابعة للنفوذ الترابي لإقليم ورزازات، من العزلة بسبب غياب الطرق المعبدة، حيث تعتمد ساكنة هذه الدواوير على مسالك غير معبدة وخطيرة خصوصا خلال فصل الشتاء.

وطالبت ساكنة هذه الدواوير، الجهات المسؤولة بحلول عاجلة لفك العزلة عنهم، من خلال تعبيد الطريق وبناء قناطر لتوفير وصول أكثر أمانا إلى منازلهم والخدمات الضرورية مثل المدارس والمرافق الصحية والأسواق.

في هذا الإطار، قال عدناب عبد الكبير، وهو فاعل جمعوي بدوار “تاوريرت أنيسي”، إن دواوير مشيخة “أنيسي” المعروفة بتجمعات سكنية مهمة، تعاني من غياب طريق معبدة منذ أزيد من نصف قرن، ويتعلق الأمر بدواوير “تاوريرت” و”تللكين” و”تاكموت”.

وأضاف عدناب ضمن تصريح لجريدة “العمق”، أن مشاكل هذه الدواوير تتفاقم خلال فصل الشتاء وهطول الأمطار، والتي تتسبب في انقطاع المنفذ الوحيد لهذه الدواوير.

وسجل المتحدث أن الأسوأ من ذلك هو صعوبة وصول السناء الحوامل إلى المركز الصحي والمرضى للاستفادة من الخدمات الطبية المستعجلة.

وطالب الفاعل الجمعوي بدوار “تاوريرت أنيسي”، السلطات الإقليمية بالإسراع في إيجاد حلول فورية لفك العزلة عن ساكنة هذه الدواوير وإنصافهم، عبر تعبيد الطريق التي تربطها بمركز الجماعة لتسهيل تنقل المواطنين للأسواق والمستشفى ولقضاء أغراضهم الإدارية.

في سياق متصل، قال سعيد عبد الرحمان، وهو من أبناء منطقة “تاوريرت أنيسي” إنه في كل مرة تستبشر فيه الساكنة خيرا بالنخبة السياسية التي تفرزها الانتخابات سواء في البرلمان أو المجالس المنتخبة إلا ويخيب ظنها، حيث يظل الحال على ما هو عليه وتستمر العزلة هي عنوان هذه الدواوير.

واستنكر عبد الرحمان في تصريح مماثل للجريدة، استمرار تهميش هذه الدواوير، محملا المسؤولية في الأوضاع المزرية التي تعانيها ساكنتها بسبب غياب طريق معبدة تربطه بالعالم الخارجي، للسلطات المحلية والإقليمية وللحكومة خصوصا وزارتي التجهيز والنقل.

من جانبه، أشار محمد أيت الحسن، وسائق سيارة للنقل المزدوج، إن دواوير مشيخة “أنيسي” لم تنل حظها من التنمية المجالية، مستنكرا في السياق ذاته، الحالة المزرية للطريق التي يسلكها يوميا لنقل سكان هذه الدواوير إلى مركز الجماعة، مطالبا السلطات إلى التدخل العاجل لإيجاد حلول فورية لهذه المعضلة.

بالمقابل، قال محمد فيدادي، رئيس المجلس الجماعي لإزناكن، إن “مشيخة أنيسي تعتبر منطقة جبلية بإمتياز، ما ينتج عنه صعوبة في الولوجيات، لذلك المجلس الجماعي لإزناكن يعطي أهمية كبيرة لهذه المشيخة خاصة فيما يتعلق بالطرق والمسالك”.

وفي تصريحه لجريدة “العمق”، أورد فيدادي أن هذه المسالك إلى أربعة محاور طرقي، وهي: الطريق المؤدية إلى لمدينت أنيسي، والطريق المؤدية إلى مزوكت وتكموت، والطريق المؤدية إلى تاوريرت أنيسي وتللكين ، والطريق المؤدية إلى إديكل وأكرض نوزلي.

وسجل المتحدث، أن المجلس الجماعي يتدخل بشكل دوري لإصلاح هذه المسالك من خلال دعم الجمعيات المحلية المتدخلة بشكل مباشر، أو من خلال إصلاحها بتدخل الآليات بشراكات مع مجموعة الجماعات الترابية، وكذلك المجلس الإقليمي.

وأشار رئيس جماعة “إزناكن”، فيما يخص تعبيد هذه الطرق فقد تمت برمجة طريقين جماعيين لإزناكن في برنامج الفوارق المجالية، الأولى تتعلق بالطريق الرابطة بين الطريق الإقليمية 1501 ودواوير توريرت أنيسي، تللكين ومزوكت على مسافة 32 كيلومتر، وهو في طور إعلان صفقة الأشغال .

أما الطريق الثانية، فهي الرابطة بين “أسرسا” و”تيزي هارون” عبر “تمعروفت”، و”تمغرغرين”، و”تازولط إسيل” و”وانتكو” على مسافة 37 كيلومتر، وستفتح الأظرفة المتعلقة بالأشغال يوم 16 من هذا الشهر، وفقا لتصريح المسؤول الجماعي.

كما أشار إلى أن الجماعة ستقوم بعد ذلك ببرمجة الشطر الثاني من هذا الطريق وصولا إلى “لمدينت أنيسي”، وكذا برمجة الطريق الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 10 ودوار “إديكل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *