سياسة

المغرب يؤكد التزامه بفتح المعابر الحدودية مع إسبانيا وفق خارطة الطريق المتفق عليها

السفيرة المغربية بإسبانيا

أكدت سفيرة المملكة المغرب بإسبانيا، كريمة بنيعيش، التزام المغرب بفتح المعابر الحدودية بين المغرب ومدينتي سبتة ومليلة المحتلتين، وذلك وفقًا لخارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها بين البلدين منذ أكثر من عامين.

ولم تحدد السفيرة المغربية تاريخًا محددًا لافتتاح هذه المعابر، مشيرة إلى وجود بعض المسائل التقنية التي لا تزال بحاجة إلى حل من قبل الجانب المغربي.

وقالت كريمة في تصريحات لوكالة “أوروبا برس” إن “هناك خارطة طريق تم الاتفاق عليها، وتم اتخاذ القرارات، وتجتمع فرق العمل بانتظام، لكن هناك العديد من العناصر التقنية التي بحاجة إلى معالجة”.

وأبرزت المتحدثة ذاتها أن “كل شيء له وقته الخاص” وأن “هناك بعض القضايا الأكثر حساسية من غيرها، والتي تتطلب معالجة دقيقة لتجنب تكرار الأخطاء السابقة” في إشارة إلى ظاهرة تهريب البضائع، والتي وصفتها بـ”المروعة”.

وعلى الرغم من عدم تحديد تاريخ محدد لافتتاح المعابر، أكدت سفيرة المملكة، أن العمل جارٍ لمعالجة هذه المسائل على المستوى الفني، وأن “كل شيء سيتم القيام به مع احترام خارطة الطريق”، مشيرة إلى أن المملكتين مدعوتين لإقامة علاقات متميزة.

وأعربت بنيعيش عن أسفها، كون أن “البعض يحاول تسويق صورة المغرب بشكل خاطئ”، مؤكدة أن المملكة دولة مستقرة وأفضل شريك لإسبانيا في جميع المجالات.

وأكدت سفير المغرب بالمملكة الإسبانية خلال افتتاح منتدى الأعمال حول فرص الاستثمار في منطقة الداخلة – وادي الذهب على “العلاقات الممتازة” مع إسبانيا، مشيرة إلى وجود مجال دائم للتحسين.

واعتبرت أن “العلاقات السياسية بين البلدين إيجابية للغاية”، مشددة على أن “الأمور تسير على ما يرام، ويتم احترام خارطة الطريق، واجتماعات فرق العمل تُعقد بانتظام حسب الحاجة”، ومع ذلك، لفتت إلى وجوب القيام بمجهود أكبر من أجل تحقيق المعرفة والتفاهم بين البلدين بشكل أكبر.

وتعليقا حول المخاوف التي تجوب بعض المستثمرين والمتعلقة بالاستثمار في بعض مدن الصحراء المغربية، شددت بنيعيش على أن “مدينة الداخلة مدينة مغربية تخضع للقوانين المغربية، وبالتالي يتمتع المستثمرون الإسبان بنفس الضمانات التي يتمتع بها المستثمرون في أي مكان آخر بالمغرب”.

ويعود تأخير افتتاح المعابر الحدودية استجابة لمخاوف من عودة التجارة غير الرسمية، إلا أن ساكنة سبتة ومليلية المحتلتين، أعربوا عن استيائهم من تأخر افتتاح المعبر الحدودي الذي أغلق منذ انتشار فيروس كورونا.

جدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، أكد أثناء لقائه مع الملك محمد السادس، في فبراير الماضي، عن استعداد بلاده لافتتاح المعابر الحدودية مع المغرب، وهو نفس الأمر الذي أكد عليه وزير الخارجية الإسباني أثناء زيارته للرباط في ديسمبر الماضي، إلا أن وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة أشار إلى وجود بعض المشكلات التقنية التي لا تزال بحاجة إلى حل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ أسبوعين

    مشكل هو أن تفاق بين اسبانيا و المغرب لم يحترم من طرف اسبانيا بان مواطنون المدن المجاورة مدينة سبتة و مليلية عدم حاجة التأشيرة كما هو معمول مند سنوات و لذالك المغرب لن يقبل بهذا.

  • غير معروف
    منذ أسبوعين

    هذا أمر خطير بسبب فتح المعابر الحدودية ولو ساهمت في إعادة التسلل لمهاجرين الأفارقة وجريمة الفرار لا يمكن أن يكون هذا الحدود يشكل طواريء مروعة لا تلتزم به قوانين الإجراءات الأمنية والعسكرية .واذا علمنا تحويل هذا الموقع التجاري أسواق الشمال ربما ينخفض هذا الثاتير المزعج في عرقلة السير ويجب إنهاء هذا الموقع المهدد لالاكتضاض لتحويل السوق موزعة على المدت الساحلية من طنجة الى اخر الساحل الجنوب هذا اسهل طريق لنهاية حصيلة حوادث السير التي سجلت ضحايا وجرحى سنويا .وهذا أفضل ولوج للسفر التجارية لكي تبدأ بالتوقيع من الشمال التي الجنوب كمحطات ونفط تجارية

  • OULDCHRIF
    منذ أسبوعين

    انا أتساءل كيف ان هذه السيدة القريبة من القصر وضعت في هاذ المنصب وللابد..كما هو الحال بسفارة المغرب في واشنطن والأخرى في برلين، وكيف عينت سيطايل في باريز ...