أدب وفنون

اليوناني: يحق للفنان انتقاد السياسيين.. ومجتمعنا محافظ لا يريد رؤية عيوبه

تصوير ومونتاج: أشرف دقاق

قال الممثل الكوميدي أحمد اليوناني، إن من حق الفنان أن يتناول السياسة في أعماله وينتقد السياسيين الذين لا يلتزمون بالوعود التي قطعوها للمواطنين في حملاتهم الانتخابية، لأن “الفن خلق من أجل تعرية مشاكل المجتمع ونقل الواقع لكن بطريقة غير جارحة”.

وأضاف البوناني في لقاء مع “العمق”، أن على الفكاهة المغربية أن تتطرق إلى العديد من المواضيع الكبيرة والمهمة، لكن الكوميدي يخاف من تناولها بسبب “مجتمعنا الإسلامي المحافظ الذي لا يريد رؤية عيوبه”.

وتابع خريج برنامج “ستاند آب”، أنه يعتبر نفسه كوميديا شموليا ولا يفضل حصر نفسه في نوع واحد من الكوميديا، لافتا إلى أنه يتمنى أن يشتغل مستقبلا على أعمال تعتمد على الحركة أكثر من الكلام مثل تشارلي تشابلن ومستر بين.

وحول الانتقادات الموجهة للأعمال الكوميدية المغربية ووصفها أحيانا بـ”الحموضة”، اعتبر اليوناني أنه من الصعب جدا إضحاك الجمهور الذي يعاني من مشاكل اجتماعية واقتصادية، إذ يجب أن يكون المشاهد في ظروف نفسية جيدة من أجل تحقيق ذلك.

وعبر ذات المتحدث، عن استيائه من طريقة إدارة صناع برنامج “ستاند آب، داعيا إلى تغيير سياسته ومنح الفوز للمواهب التي تصل إلى نصف النهائي جميعها، وعدم حصر الجائزة على شخص واحد وإنما دعم بقية الشباب من خلال تقديم كاميرا وحواسيب تمنه من صناعة محتوياتهم عبر مواقع التواصل الاجتاعي، لأن العديد منهم أصيب بالاكتئاب نتيجة تسليط الضوء عليهم واصطدامهم بصوبة تحقيق أحلامهم بسبب ضعف قدرتهم المالية، وفق تعبيره.


ونفى الممثل الكوميدي أحمد اليوناني الإشاعات المتداولة حول قمع عبد العالي لمهر الشهير فنيا بـ”طاليس” لمجموعة من المواهب الشبابية الصاعدة، مشيرا إلى أنه كان السبب وراء مشاركته في برنامج “ستاند آب” الذي عرف الجمهور عليه، ومنحه لفرصة كبيرة من خلال ضمه إلى فرقة “ايموراجي” وخلية كتابة سلسلة “صلاح وفاتي”.

وقال أحمد اليوناني، إنه عاين استعانة طاليس بمجموعة من المواهب الشابة في ميدان الكوميديا من خرجي برنامج ستاند آب أو خارجه في الأعمال التي يشرف عليها، مضيفا أنه كان بمقدروه “تحجيم دور عزوز بعد تحقيقه لتفاعل كبير خلال عرض سلسلة صلاح وفاتي في رمضان من خلال المونتاج لكنه كان سعيدا لنجاحه وحفزه على تقديم الأفضل ومنحه مساحة كبيرة في باقي الحلقات رغم عدم امتلاكه للخبرة أمام الكاميرة”.

وتابع اليوناني، أنه لم يكن يتوقع التفاعل الإيجابي الكبير مع دوره في سلسلة “صلاح وفاتي”، لافتا إلى أنه تأثر كثيرا بشخصية عزوز التي تمثل الكثير من الشباب الضائع الذي لم يتمكن من الحصول على وظيفة رغم امتلاكه للشواهد الدراسية ما يدفعه إلى اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي لتمضية الوقت والهروب من واقعهن على حد تعبيره.

ودعا ذات المتحدث، إلى إعطاء الفرصة للشباب من أجل إظهار مواهبهم الفنية، معتبرا أن عدم الدراسة في المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي ليست معيار للحكم عليهم، لأن العديد منهم يمتلكون خبرة تمتد لسنوات طويلة في ممارسة المسرح والتأليف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *