أخبار الساعة، أدب وفنون

“محنة ابن اللسان”.. بندحمان يروي حكايات الكلاميين الذين تتحول سلعتهم إلى محنتهم

صدرت مؤخرا عن الأكاديمي والكاتب والناقد المغربي، جمال بندحمان، رواية جديدة تحمل عنوان “محنة ابن اللسان”، يروي فيها حكايات الكلاميين الذين تتحول سلعتهم إلى محنتهم.

في هذه الرواية، يتحدث أستاذ التعليم العالي بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، عن الكلاميين “الذين يجعلون الكلام سلعتهم، بها يُعَلِّمون أو يُرافِعون أو يُحللون أويُخْبِرون أويُراقِبون ويستخبرون أويحكون”.

ويوضح المؤلف في روايته، كيف تتحول سلعة الكلاميين، والتي هي كلامهم، إلى علة محنتهم، “لأن الآخرين يعدونها سلاحا ينبغي إبطاله، وحرية ينبغي سجنها، وصوتا ينبغي إخراسه، ولسانا ينبغي قطعه”.

تحكي الرواية قصة المعلم والصحفي والمحامي والراوي، أربعة جامعهم اللسان، وابنه “الكلام”، مِهَنُهم مختلفة، ومرجعياتهم متباينة، لكن مآلاتهم متشابهة، وخصومهم متماثلون.

ويصر الراوي على حكي حكاياتهم ومحنهم، فيصرون على أن يكون واحدا منهم، وأن تُحْكَى حكايته كذلك؛ لأنهم شركاء في سلعة الكلام، وفي فضاءاته، ومآلاته، ومحنه.

تتقاطع مساراتهم وصفاتهم؛ ليحضر العرفاني، والعقلاني، والحالم، والحزبي، والمخبر، والمراقب، والمبدئي، والانتهازي… ومعهم تحضر سيرة سياق الكلام والتعبير ليعيش “ابن اللسان” محنته التي تحكيها الرواية.

كما خصص بندحمان في الرواية مجالا واسعا لوظيفة الإعلام ووضع الصحفي واكراهات عمله، اعتمادا على حكي تخييلي مادته الأساسية مستمدة من خلفيات نظرية وممارسات واقعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *