سياسة

السكوري: عصر الالتزامات غير المنفذة ولى.. ونموذج المغرب في الحوار الاجتماعي متفرد

أكد يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، أن عصر الالتزامات غير المنفذة بين الحكومة والمركزيات النقابة ومقاولات المغرب قد ولّى، معتبرا أن النموذج المغربي في الحوار الاجتماعي متفرد.

وتابع: “يجب نسيان عصر الالتزامات بين الحكومة والنقابات التي لا تنفذ، والقدع مع ممارسات الماضي فالدولة الاجتماعية فعل وممارسة وواقع يجب أن يحس به كل مغربي”.

جاء ذلك في كلمة ليونس السكوري، على هامش الحدث رفيع المستوى بحضور المدير العام لمنظمة العمل الدولية، جيلبير هونغبو، الأربعاء، بقاعة الحوار الاجتماعي بالرباط.

وأشار السكوري إلى أن قاعة الحوار الاجتماعي شهدت بداية النقاشات حول مأسسة الحوار الاجتماعي، مبرزا أن هذه القاعة كانت شاهدة على اختلاقات وصراعات ومعارك بين مختلف الأطراف النقابية من أجل إرساء خارطة طريق الحوار الاجتماعي.

وشدد المشؤول الحكومي على أن النموذج المغربي في الحوار الاجتماعي نموذج متفرد، مؤكدا أنه رغم هذه النقاشات والاختلافات فإن الحكومة والمركزيات النقابية والاتحاد العام لمقاولات المغرب “لحمة واحدة” بالمغرب.

وأضاف قائلا: ” رغم الاختلافات نظل لحمة واحدة وعلى طريق واحد لأن ما يجمعنا هو مصير بلدنا وخدمة المواطنين ومشروع الدولة الاجتماعية التي بدأت مظاهرها تتجلى بالمشروع الملكي الضخم بمنح الدعم للمواطنين الذين لا يتوفرون على دخل من خلال الدعم المباشر والحماية الاجتماعية والتغطية الصحية والسكن وغيرها من البرامج الهادفة لتحسين وضعية الأسر المغربية”.

ولفت سكوري أن آخر لبنة في الحوار الاجتماعي كانت التوقيع على مقررات السنة الماضية عبر الزيادة في أجور الطبقة العاملة في القطاع العام، وتخفيض الضريبة على الدخل وغيرها من المكتسبات التي شملها الاتفاق الاجتماعي.

وشدد المتحدث ذاته على أنه “دون نضال النقابات وتوافق لم يكن بالإمكان أن نتوصل باتفاق حول هذه الزيادة في الأجور التي تستحقها الطبقات العاملة، وفق تعبيره، مؤكدا أن الحوار الاجتماعي سيستمر من أجل التوصل لحلول حول الملفات العالقة لعدد من الفئات العاملة، مذكرا أنه “في شتنبر المقبل سنستأنف الحوار مع مختلف الأطراف حول قانون الإضراب وإصلاح أنظمة التقاعد”.

من حانبه أكد مدير منظمة العمل الدولية جلبرت هونغبو، أن أولويات الحكومة المغربية متوافقة مع أولويات منظمة العمل الدولية، في ما يتعلق بالإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية خاصة تحسين ظروف عمل الطبقة العاملة والزيادة في أجورها والمحافظة على المكتسبات.

وأشار المتحدث ذاته أن زيارته للمغرب كانت مناسبة للوقوف على الإصلاحات التي باشرتها الحكومة منذ 30 شهرا، كما تم التطرق، وفق تعبيره، إلى المشاريع المستقبلية التي تعتزم الحكومة القيام بها، على غرار إصلاح صناديق التقاعد وحق ممارسة الإضراب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *