سياسة

من المنامة.. غوتيريش يدعو القادة العرب للاتحاد لضمان رفاه شعوبهم

في كلمته أمام قمة جامعة الدول العربية في المنامة، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن الاتحاد هو الشرط الأساسي الوحيد للنجاح في عالم اليوم وإن الانقسامات تفسح المجال لتدخل أطراف خارجية – مما يغذّي الصراعات ويؤجج التوترات الطائفية، ومن ثم يشعل فتيل الإرهاب ولو بغير قصد.

وأضاف أنطونيو غوتيريش مخاطبا القادة العرب المشاركين في القمة إن “هذه عقبات تحول دون تحقيق التنمية السلمية وتعيقكم عن ضمان رفاه شعوبكم. ويتطلب التغلب على هذه العقبات كسر الحلقة المفرغة من الانقسام وتلاعب الأطراف الأجنبية والمضي قدما معا لبناء مستقبل أكثر سلما وازدهارا لشعوب المنطقة العربية وخارجها”.

وأوضح أن من شأن الاتحاد والتضامن على كامل نطاق العالم العربي إسماع صوت المنطقة ذات الأهمية الحيوية بمزيد من القوة، “وتعزيز تأثيركم على الساحة العالمية”.

وأضاف أن ذلك سيساعد المنطقة على الاهتداء إلى سبيل السلام، وتعظيم الاستفادة من إمكاناتها الهائلة، والمساهمة بشكل أكبر في تحقيق ما فيه الخير للعالم.

واختتم كلمته بالقول: “وفي كل هذا العمل، يمكنكم التعويل على الأمم المتحدة، وعليّ أنا شخصيا، لمدّكم بالدعم والشراكة”.

وانطلقت أمس الخميس بالمنامة بمملكة البحرين، أعمال الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، بحضور ملوك وقادة ورؤساء وفود الدول الأعضاء في الجامعة العربية.

ويمثل الملك محمد السادس في أعمال القمة، رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش. كما يضم الوفد المغربي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة وسفير المغرب بمملكة البحرين، مصطفى بنخيي، وسفير المغرب بالقاهرة ومندوبه الدائم لدى الجامعة العربية محمد آيت وعلي.

وسينكب القادة العرب على مناقشة عدد من القضايا السياسية والتنموية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والاعلامية، ويعتمدون مشاريع القرارات التي تضمنها جدول الأعمال ومشروع الاعلان الختامي الذي سيصدر عن القمة.

ويتضمن جدول أعمال القمة بالخصوص مختلف القضايا المتعلقة بالعمل العربي المشترك والتعاون العربي مع التجمعات الدولية والاقليمية، ومنها تقرير رئاسة القمة الثانية والثلاثين عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، وتقرير الأمين العام للجامعة العربية عن مسيرة العمل العربي المشترك. كما يتضمن بنودا حول مستجدات القضية الفلسطينية، والشؤون العربية.

وفي الشق الاقتصادي تبحث القمة متابعة التقدم المحرز في استكمال متطلبات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وإقامة الاتحاد الجمركي والتعاون العربي في مجال التكنولوجيا المالية والابتكار والتحول الرقمي ؛ والاستراتيجية العربية للأمن المائي في المنطقة العربية لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة والاستراتيجية العربية للشباب والأمن والسلام.

وفضلا عن ذلك يبحث القادة العرب مقترحا بإنشاء المرصد العربي لتمكين المرأة اقتصاديا، ومتابعة التفاعلات العربية مع قضايا تغير المناخ ؛ والاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان المعدلة ؛ والاستراتيجية العربية المشتركة لمكافحة الارهاب؛ وصيانة الأمن القومي العربي وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب.

يذكر أن قمة البحرين تنعقد في سياق إقليمي ودولي متوتر تطغى عليه تطورات القضية الفلسطينية والوضع في قطاع غزة، وتحديات أمنية واقتصادية بالنسبة للمنطقة العربية مع ما يفرضه ذلك من ضرورة التوصل إلى قرارات بناءة تسهم في تعزيز التضامن العربي ودعم جهود إحلال السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *