تسعى لخلافة الناصري.. الشرايبي تفشل في عقد دورة يونيو لأغنى مقاطعات البيضاء

فشلت مرة أخرى، كنزة الشرايبي، رئيسة مقاطعة سيدي بليوط بالدار البيضاء عن حزب الأصالة والمعاصرة، في عقد دورة المجلس العادية لشهر يونيو 2024، وذلك بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني للمرة الثانية على التوالي.

ويُعزى فشل عقد الدورة إلى مقاطعة أغلبية أعضاء المجلس، المعروفة كأغنى مقاطعات العاصمة الاقتصادية من حيث المداخيل، لأشغال الدورة، احتجاجا على ما يصفونه بـ”التسيير الانفرادي للرئيسة” ورفعهم شعار مغادرتها لرئاسة المجلس.

وحضر أشغال الدورة 10 أعضاء فقط من أصل 30 عضوا، ضمنهم أعضاء من الأغلبية والمعارضة، وهو ما تسبب في غياب النصاب القانوني للمرة الثانية على التوالي، بعدما غابوا عن الدورة العادية لشهر يناير، التي عُقدت في جلستها الثالثة بمن حضر طبقا لمقتضيات القانون.

وبحسب مصادر جريدة “العمق”، فإن “سبب مقاطعة الأغلبية راجع إلى رفض الرئيسة تفويض عدد من القطاعات لأعضاء المجلس”، مشيرة إلى أن الشرايبي، في محاولة منها لرأب الصدع، اتصلت بأعضاء من أغلبيتها وعرضت عليهم التخلي عن تفويض جميع القطاعات، إلا أنهم رفضوا ذلك.

ووفق مصادر مطلعة، فإن “الشرايبي فقدت الأمل في لمّ شتات أغلبيتها في تسيير مقاطعة سيدي بليوط، وتحاول أن تقنع حزبها ليُنيط لها رئاسة مجلس عمالة الدار البيضاء خلفا لسعيد الناصيري المعتقل بسجن “عكاشة” منذ أزيد من خمسة أشهر على خلفية “ملف إسكوبار الصحراء”.

وأمام غياب النصاب القانوني، اضطرت الرئيسة إلى تأجيل الجلسة إلى يوم الجمعة من الأسبوع الجاري، حيث تضمن جدول أعمال الدورة العادية لشهر يونيو، عرضا لشركة النظافة “أرما” حول التدابير الضرورية المتخذة في مجال النظافة والوقاية الصحية استعدادا لعيد الأضحى.

كما تضمن جدول أعمال الدورة، نقط مقترحة من طرف عامل عمالة مقاطعات الدار البيضاء أنفا، تتعلق “بعرض حول التدابير اللازمة لترشيد استهلاك الماء والكهرباء بإدارة المقاطعة والمرافق التابعة لها، ثم دراسة ومناقشة الإجراءات اللازمة لإعادة تشغيل المرأب الجماعي من جدية”.