أدب وفنون

منصة رقمية تروج للسينما الأمازيغية..أشاور يحذر من فشلها بسبب فجوة الانتاج الخاص

تستعد الساحة الفنية لاستقبال منصة رقمية جديدة تحمل اسم “Max-vod” مخصصة لعرض الأعمال الفنية باللغة الأمازيغية باشتراك شهري لا يتعدى 20 درهما.

وحسب مصدر من الشركة البريطانية صاحبة الفكرة، فإن المنصة تتوفر على أزيد من 500 عمل أمازيغي، بينها أفلام، برامج، مسلسلات، وأغاني جرى إنتاجها خلال العقود الماضية.ووفقا لذات المصدر، فإن الشركة ستعمل على تنزيل عملين كل أسبوع من مكتبتها التي تضم الإنتاجات التي سبق أن اطلع عليها الجمهور في فترة الأقراص المدمجة.

وفي هذا الصدد، ثمن المخرج السينمائي الأمازيغي مصطفى أشاور خطوة إحداث منصة رقمية مخصصصة لعرض الإنتاجات الفنية الناطقة بالأمازيغية، معتبرا أن “فكرة توثيق الإنتاجات الأمازيغية القديمة التي عرضت في زمن “الفي سي دي” وإتاحو مشاهدتها للجيل الحالي من أجل التعرف عليها خطوة جيدة ومهمة جدا”.

وأضاف أشاور في تصريح لـ “العمق”، أنه رغم إيجابية هذه المنصة إلا أنها لن تتمكن من الاستمرار في الساحة الفنية طويلا إذا لم تنتقل إلى مرحلة الإنتاج الخاص بها، لأن المشاهد الذي سيشترك فيها سيرغب في رؤية أعمال جديدة على غرار ما هو معمول به في مختلف المنصات العالمية، وفق تعبيره.

واعتبر المخرج المغربي، أن هذه التجربة من شأنها أن تنعكس إيجابيا على الصناعة الفنية الأمازيغية في حال جرى تخصيص قيمة مالية مهمة لها تمكن من إنتاج أعمال ذات مستوى عالي، مشيرا إلى أن القيام بعكس ذلك وإنتاج مشاريع على شاكلة “الفي سي دي” و”اليوتيوب” سيؤدي إلى تراجعها وبروز الفجوة بينها وبين ما تقدمه القناة الأمازيغية من حيث النوعية والجودة”.

ولفت ذات المتحدث، إلى أن العودة للاشتغال بالأدوات البسيطة وبسومة ضعيفة سيهدد العمل الكبير الذي تم القيام به من أجل منافسة الإنتاجات الفنية الناطقة بالأمازيغية لنظيرتها الناطقة بالدراجة وايصالها للمكانة التي هي عليها اليوم، وفق تعبيره.

وتابع مصطفى أشاور، أن حصر عرض الأعمال الفنية الناطقة بالأمازيغية في القناة الأمازيغية فقط من شأنه أن يرسخ مسألة الجهوية، داعيا إلى ضرورة عرضها في مختلف القنوات الوطنية عوض استيراد إنتاجات أجنبية كالتركية، لأنها  جزء من الأعمال المغربية بمختلف فروعها الثقافية، حسب قوله.

وخلص المخرج السينمائي، إلى أن الأعمال الفنية الناطقة بالأمازيغية تعاني من قلة الإنتاج والتوزيع العادل، مشيرا إلى أنه يتم إنتاج ثلاث مسلسلات في السنة لها في الوقت الذي يتم فيه إنتاج 14 أو 15 عمل فني ناطق بالدراجة خلال العام.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *