سياسة

تأجيل مفاجئ لمؤتمر “البام” الجهوي بالبيضاء ..خلافات داخلية أم تداعيات “إسكوبار الصحراء”؟

علمت جريدة “العمق” من مصادر مطلعة، أن حزب الأصالة والمعاصرة الجهوي بجهة الدار البيضاء-سطات، قرر تأجيل مؤتمره الجهوي، الذي كان مقرراً عقده في نهاية يونيو الجاري، إلى موعد لاحق لم يتم تحديده بعد.

ويأتي هذا “التأجيل المفاجئ” دون إعلان رسمي من قبل قيادة الحزب، ما أثار تساؤلات حول أسبابه، حيث رجح البعض أن يكون مرتبطاً بخلافات داخلية حول تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر، فيما لم تصدر أي توضيحات رسمية بخصوص أسباب التأجيل أو موعد المؤتمر الجديد.

إلى ذلك، تواصلت الجريدة مع أعضاء بالحزب لمعرفة الأسباب الحقيقية للتأجل، إلا أن جلهم أجمع على أنها “غامضة”، مؤكدين بالقول: “لم تقدم لنا أي توضيحات بخصوص تاريخ المؤتمر بعد التأجيل أو أسباب التأجيل”، فيما أكدت مصادر قيادية داخل الحزب، تحدث إليها الجريدة، على تأجيله إلى شهر شتنبر المقبل.

في غضون ذلك، تستعدّ جهة الدار البيضاء-سطات لانتخاب قيادة جديدة للحزب، وسط ترقب لمعرفة هوية الأمين الجهوي الجديد، خاصة بعد اعتقال سعيد الناصري، القيادي البارز في الحزب، على خلفية اتهامه بالتورط في “شبكة دولية للاتجار بالمخدرات”.

وأكدت فعاليات سياسية على مستوى الدار البيضاء، أن اعتقال سعيد الناصيري مازال يشكل صدمة سياسية وارتباكا واضحا داخل حزب الأصالة والمعاصرة على مستوى الجهة، حيث كان للناصري دور كبير في تركيبة الحزب والتزكيات الممنوحة للأعضاء.

وفي سياق ذي صلة، يظهر الارتباك جليا على مصير رئاسة مجلس عمالة الدار البيضاء، التي كان يشغلها الناصري، والتي أصبح مصيرها على المحك، مع تسابق أعضاء من الحزب للظفر بهذا المنصب، علماً أن الأسماء المحتملة لها وضعية تنافٍ قانونية، في حين تؤكد مصادر الجريدة، أن “البام لن يتخل عن منصب رئاسة مجلس العمالة لصالح أي حزب آخر من أحزاب التحالف على مستوى الجهة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *