ممرضون يطالبون بالإدماج في وقفة أمام ولاية بني ملال

نظّم عدد من الممرضات والممرضين الذين كانوا يعملون بشكلٍ عقدي مع جمعية الحنصالي ومجلس جهة بني ملال خنيفرة، وقفة احتجاجية، أمس الخميس، أمام مقر ولاية الجهة، وذلك للمطالبة بتجديد عقود تشغيلهم وإدماجهم في إطار قطاع الصحة العمومية والحماية الاجتماعية.

ردد المحتجون خلال وقفتهم شعارات تطالب بتدخل المسؤولين لإنهاء معاناتهم الاجتماعية والأسرية، مشيرين إلى الأوضاع “المزرية والخطيرة” التي يعيشونها، وداعين والي الجهة إلى التدخل وإيجاد حلول عادلة قبل تفاقم الأمور.

وفي كلمة له، شدد الكاتب الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل ببني ملال، محمد الحطاطي، على ضرورة تدخل مسؤولي الجهة وفتح حوار جاد ومسؤول للبحث عن حلول منصفة، مؤكداً على أهمية هذه الكفاءات الشابة من أطر الصحة الذين قدموا خدمات جليلة للصحة العمومية بالجهة، خاصة خلال جائحة كورونا، وذلك لمدة ثلاث سنوات.

وكانت التنسيقية الجهوية للممرضين المتعاقدين مع جمعية الحنصالي للتنمية بجهة بني ملال خنيفرة قد وجهت في وقت سابق طلباً لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ووزير الصحة في حكومته، خالد أيت الطالب، من أجل التدخل لإيجاد حل لملفهم.

وطالب الطلب، الذي حصلت جريدة “العمق” على نسخة منه، بإعادة إدماج 79 ممرضا وممرضة تم تشغيلهم في إطار شراكة بين جمعية الحنصالي ومجلس الجهة والمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات.

وأكدت التنسيقية على ضرورة إيجاد حل عادل لمشكلتهم الاجتماعية “المزرية”، مشيرة إلى أن المعنيين بالملف يعيشون التشرد والضياع بعد توقيف عقود تشغيلهم نهاية شهر مارس 2024.

وتطالب التنسيقية بحل منصف اعترافا بالخبرة التي اكتسبها المنتمون لها خلال فترة عملهم منذ سنة 2021، واعتبارا للخدمات والتضحيات التي قدموها في ظل أزمة كورونا بمختلف النقاط الصحية الحضرية والقروية بالجهة، واستحضارا للخصاص المهول الذي يعرفه قطاع الصحة من الأطر التمريضية، وتفعيلا لبنود الدستور المغربي لسنة 2011 القاضية بإيجاد شغل يضمن الكرامة وحياة الاستقرار للمواطنين.