مجتمع

اتهامات للوكالة الحضرية بعرقلة تنزيل تصميم التهيئة لجماعة اكزناية (فيديو)

شهدت جماعة اكزناية، التي تقع بضواحي مدينة طنجة، يوم أمس، احتجاجات واسعة من قبل المستشارين والمواطنين على سياسات الوكالة الحضرية لطنجة في منح تراخيص البناء وتنفيذ تصميم التهيئة، حيث تميزت تلك الاحتجاجات بالغضب والاستياء من عدم تكافؤ الفرص والتمييز في منح التراخيص، مما أثر سلبًا على الوضع الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة.

واعتبر المستشارون المذكورون، أن جماعة اكزناية تعتبر من المناطق التي شهدت نموًا سكانيًا وعمرانيًا متسارعًا في السنوات الأخيرة، نظراً لقربها من مدينة طنجة والمشاريع الاقتصادية الكبرى التي أقيمت بها. ومع ذلك، فإن هذا النمو لم يواكبه سياسات بناءة تضمن توزيعاً عادلاً لتراخيص البناء وتسريع وثيرة تصميم التهيئة، بينما رجال أعمال تعطى لهم تراخيص من أحل عمارات ومشاريع اقتصادية.

مطالب المستشارين والمواطنين

ومن أبرز المطالب التي رفعها المستشارون المحليون والمواطنون المحتجون هي منح تراخيص البناء بشكل عادل ومنصف لجميع سكان الجماعة، وليس فقط للعمارات والمشاريع الكبرى التي ينفذها رجال الأعمال.

ووفقًا للمحتجين، يعاني المواطن العادي من تعقيدات بيروقراطية وتأخير غير مبرر في الحصول على تراخيص بناء المنازل الشخصية نظرا لتأخر وتماطل الوكالة الحضرية في تنزيل تصميم التهيئة، بينما يتم تسريع هذه الإجراءات للعمارات والمشاريع التجارية.

 

وتوجهت أصابع الاتهام نحو الوكالة الحضرية لطنجة بعرقلة والتماطل في تنزيل تصميم التهيئة الذي من المفترض أن ينظم عملية البناء في المنطقة، حيث يرى المحتجون أن الوكالة تسهل إجراءات الحصول على تراخيص البناء للعمارات والمشاريع الكبرى على حساب المواطنين العاديين، مما يخلق شعورًا بالظلم وعدم المساواة بين سكان الجماعة.

وقال مستشارون من المجلس في تداخلاتهم بالدورة الإستثنائية، إنهم على بعد خطوة من تقديمهم للإستقالة إلى السلطات الوصية، بسبب تأخر إصدار تصميم التهيئة الخاص بالجماعة، مضيفين أنهم لا يعرفون سبب تأخر التنزيل، وربما تكون بسبب صراعات سياسية وأن المواطن هو الضحية وسيكون لها تداعيات خطيرة في المنطقة.

الساكنة تستغيث بالوالي 

إلى ذلك، يُعاني المواطنون العاديون من تعقيدات بيروقراطية وتأخير غير مبرر في الحصول على تراخيص بناء المنازل الشخصية، بينما يتم تسريع هذه الإجراءات للعمارات والمشاريع التجارية.

وشدد عدد من المواطنين في تصريحات متفرقة لجريدة “العمق”، على أنها ضاقت ذرعا من التأخر الحاصل في التأشير على مشروع تصميم التهيئة الجديد من أجل السماح لهم بالبناء بطريقة قانونية بعيدا عن العشوائية، داعين الوالي يونس التازي للعمل على فك العزلة عنهم.

وأكد هؤلاء، أنهم انتظروا لمدة طويلة، من أجل طرح مشروع تصميم التهيئة باگزناية والتي تعتبر أغنى جماعة بالمغرب، وأصبحوا محرومين من مساكنهم ومشاريعهم الخاصة، مبرزين أن “البلوكاج” في مجال التعمير، أثر أيضا على حركة البناء بالمنطقة، ما تسبب في عجز العشرات من عمال البناء عن إيجاد قوت يومهم وسط صمت سلطات المراقبة الإدارية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *