سياسة

السنتيسي: خطاب العرش ينبه لقصور السياسات والقضايا المصيرية لا تحتمل المزايدات

الستنيسي في حوار في العمق

أكد ادريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، أن الخطاب الملكي الذي وجهه الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ25 لعيد العرش، شكل إطارا لرسائل عميقة واستراتيجية وذات رؤية بعيدة المدى، وأنه خطاب  يحمل في طياته  رؤية مبنية على قاعدة الاستمرارية المتجددة.

وأوضح السنتيسي في تصريح لجريدة “العمق”، أن الملك محمد السادس قدم تقييما غير مباشر لقصور السياسات العمومية خاصة  في مجال  الماء رغم المجهودات التي بدلت منذ سنوات، مشيرا إلى تأكيد الملك على  ضرورة تدارك التأخر الحاصل في تشيد السدود،  توخي الصرامة في التصدي لعشوائية  استغلال الموارد المائية ومختلف الأليات الكفيلة بضمان الأمن المائي كتحدي وطني وعالمي .

ولفت رئيس فريق “السنبلة” بمجلس النواب، إلى دعوة التوجيهات الملكية، إلى  تأطير السياسات العمومية في مجال الماء وتنويع الباقة الطاقية الوطنية وفي صدارتها الطاقات المتجددة والتلازم البنيوي بين السياسة المائية والسياسة الفلاحية بسياسة عامة قوامها الانسجام والتناغم والتكامل.

وأضاف السنتيسي، أن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ25 لعيد العرش، أكد في توجيه لكافة مدبري الشأن العام ومختلف الفاعلين على ضرورة الاجتهاد في مجال إبداع الحلول وحكامة التدبير، مردفا “من موقعنا كمعارضة مؤسساتية مواطنة ومبادرة فقد صرحنا مررا و تكرارا أن  القضايا الكبرى والاستراتيجية وخصوصا  الأولويات لا تتحمل المزايدات السياسوية”.

وتابع، وهي إشارة أيضا لضرورة تراجع  الحكومة على عنادها  السياسوي في التعاطي  مع قضايا مصيرية بالنسبة للمجتمع وللدولة، وهو أسلوب يجب القطع معه، خاصة وأن الخريطة السياسية اليوم تفرض انسجاماً في الأغلبية”.

وفي الصدد، قال رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، “تلزمنا كمعارضة بالتكثل للحفاظ على الأدوارالدستورية والتوازن السياسي المطلوب لهذه المرحلة المليئة بالتحديات والإكراهات الداخلية والخارجية على السواء.”

وأردف، “من موقعنا كفريق حركي نؤكد مجددا أن يدنا ممدودة لكل الفرقاء السياسين والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين لبلورة منظومة عمل مشترك بعيدا عن التموقعات العابرة والاصطفافات المرحلية  التي لا ينبغي أن  تحجب علينا جميعا أن  المصالح العليا للوطن فوق كل حساب وفوق كل اعتبار”.

وسجل المتحدث ذاته، الحاجة الى حوار مجتمعي ومؤسساتي لبلورة سياسات عمومية ناجعة تحقق الأمن المائي والأمن الغدائي والأمن الطاقي، باعتبار هذه الرهانات عنوان أساسي للأمن الاستراتيجي لبلادنا الأمنة والمستقرة.

وعلى صعيد آخر، لفت السنتيسي، إلى تأكيد خطاب العرش على مكانة المملكة المغربية في بناء السلم العالمي ولجهودها القيمة وغير المسبوقة،  في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ولوقف العدوان الاسرائيلي على غزة التي أكد الملك محمد السادس أنها  ظلت وستظل جزء من فلسطين.

إلى ذلك، عبر السنتيسي عن سعادة الفريق الحركي الكبيرة بهذه المحطة التاريخية التي بصمت عليها بلادنا والمتمثلة في 25 سنة من النجاحات والانجازات تحت قيادة الملك محمد السادس، مبرزا أنها ربع قرن من المصالحات الحقوقية والتاريخية والهوياتية والمجالية انتجت فيه بلادنا برؤية استشرافية للملك مغرب دستوري متقدم   ونموذج تنموي جديد بافق اقتصادي واجتماعي قاىم على رهانات الدولة الاجتماعية وخيار الجهوية المتقدمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *