سياسة

أخنوش يستنفر وزراءه لتسريع برامج التنمية استعدادا لمونديال 2030

في إطار استعدادات المملكة لاستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2030، استنفر رئيس الحكومة عزيز أخنوش أعضاء حكومته لتسريع برامج التنمية الشاملة خلال الست سنوات المقبلة لتكون المملكة جاهزة لإبراز مقوماتها التاريخية والاقتصادية والرياضية والثقافية بشكل يليق بمكانتها بين الأمم كممثل لإفريقيا.

وضمن منشور وجهه إلى الوزراء والمندوبان الساميان والمندوب العام، تتوفر “العمق” على نسخة منه، أكد أخنوش أن العمل سيتم من خلال مشروع قانون المالية لسنة 2025 على وضع برامج لمواكبة المدن التي ستحتضن هذا الحدث التاريخي، ضمانا لجاهزيتها التامة من خلال تعزيز جاذبيتها وتطوير بنياتها التحتية ومرافقها الحيوية.

في سياق متصل، قال رئيس الحكومة “لا يمكن إلا أن نعتز بالدينامية والوتيرة المتسارعة التي تعرفها المشاريع الاستثمارية المصادق عليها من طرف اللجنة الوطنية للاستثمارات، حيث أن %90 من هذه المشاريع قد شرعت فعليا في عمليات البناء والتهيئة. إضافة إلى التدفق غير المسبوق الذي عرفته الاستثمارات الأجنبية المباشرة على المملكة”.

واعتبر أن “هذه المشاريع الاستثمارية الواعدة ستساهم في خلق قيمة مضافة عالية وإحداث فرص شغل قارة ولائقة. هذا، إلى جانب المشاريع الكبرى التي سيتم إطلاقها في قطاعات السكك الحديدية، والطيران، والطاقة والماء، والسياحة، والفلاحة والنقل الحضري، وذلك في إطار استعدادات بلادنا لاحتضان التظاهرات الكروية الكبيرة وفي مقدمتها كأس العالم 2030، وهي كلها مشاريع ستساهم في تعزيز دينامية نمو الاقتصاد الوطني خلال السنوات القادمة وخلق المزيد من فرص الشغل”.

في سياق آخر، أكد المصدر ذاته، أن الحكومة ستعمل على الرفع من وتيرة تنزيل البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020-2027، عبر استكمال برنامج بناء السدود، مع إعطاء الأسبقية لمشاريع السدود المبرمجة في المناطق التي تعرف تساقطات مهمة، وتسريع إنجاز المشاريع الكبرى لنقل المياه بين الأحواض المائية، من حوض واد لاو واللكوس، إلى حوض أم الربيع، مرورا بأحواض سبو وأبي رقراق، والتي ستمكن من الاستفادة من مليار متر مكعب من المياه.

وأبرز أخنوش، أن حكومة ستعمد إلى تسريع إنجاز محطات تحلية مياه البحر، حسب البرنامج المحدد لها، والتي تستهدف بدورها تعبئة أزيد من 1,7 مليار متر مكعب من الماء سنويا، حيث ستمكن هذه المحطات بلادنا، في أفق سنة 2030، من تغطية أكثر من نصف حاجياتها من الماء الصالح للشرب، إضافة إلى سقي مساحات فلاحية كبرى، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي للبلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *