سياسة

لارام تستمر في تفضيل “يومية العماري” بطائراتها على صحف أخرى

رغم الضجة التي كان قد أثارها توزيع جريدة “آخر ساعة” لصاحبها إلياس العماري، على الخطوط الملكية المغربية، ماتزال هذه الجريدة حاضرة في طائرات المملكة بالرغم من أنها حديثة الولادة، وهي الفرصة المهمة ماليا وإشهاريا وسياسيا، التي لم تنلها العديد من الجرائد الوطنية الأقدم منها.

وكان مدراء الجرائد الوطنية قد عبروا في اتصال سابق مع جريدة “العمق المغربي”، عن غضبهم من هذه الخطوة، معتبرين أن الخطوط الملكية الجوية تمارس الميز، وكذا الزبونية في اختيار جرائد دون أخرى للتوزيع على متن خطوطها، مطالبين بتكافؤ الفرص عبر تسطير معايير واضحة وشفافة وفتح المجال أمام مختلف الجرائد دون إقصاء ولا تمييز ولا محاباة.

وفي هذا الإطار، صرح توفيق بوعشرين مدير نشر يومية “أخبار اليوم”، لـجريدة “العمق المغربي”، بالقول على “لارام” الخروج من منطق الزبونية التي تؤثر على صورة الشركة، ووضع معايير موضوعية لتوزيع الصحف على متن طائراتها.

وأضاف بوعشرين، أنه “على الشركة أن تأخذ نفس المسافة مع جميع الصحف، لأن ذلك يخلق في الساحة الإعلامية صحف قريبة من الإدارة وأخرى غير قريبة، ويضر بالمشهد الإعلامي”.

ومن جهته اعتبر جواد الشفدي، مدير نشر أسبوعية  “التجديد”، في اتصال مع جريدة “العمق المغربي”، أن الصحف الموجودة على متن خطوط “لارام” تختار بطريقة غير منطقية، و”أتساءل عن المنهجية والكيفية التي يتم عبرها اختيار هذه الصحف، وعلى القائمين مراعاة التعددية” حسب تعبيره.

وأضاف الشفدي في التصريح ذاته، أن “لارام” “كشركة ومؤسسة عمومية إذا كانت تقدم لزبنائها خدمة قراءة الصحف، يجب أن تراعي تنوع الصحف، ولا تختار صحف بعينها دون أخرى” حسب قوله.

وكان  الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل المكلف بالنقل، محمد نجيب بوليف، قد قال في وقت سابق إنه لا أحد يمتلك الجواب عن تلك المعايير، “وصعب الإجابة عنه، ويبدو أن 32 صحيفة التي يتم توزيعها تخضع لبعض المعايير، ولحدود الساعة طلبت من “لارام” منحي المعايير الدقيقة لكنها لم تقدم إجابات، وأنا “جاني دكشي ماعرفت كي داير”.

وأضاف بوليف أنه “ليست هناك معايير واضحة، وهناك نقص فيما يجب أن يكون خاصة في مجال التنوع، وأتحمل مسؤوليتي لعدم إحضاري معطيات حول المعايير، وكحكومة يجب القيام بالمطلوب، لإحضار الجرائد التي من المفروض أن تكون في ناقلة محترمة بعيدا عن كل الحساسيات” حسب قوله.