سياسة

باحثون وإعلاميون يدعون إلى تشجيع صحافة متخصصة في الإعلام الدبلوماسي

محسن رزاق – متدرب

دعا مجموعة من الباحثين والإعلاميين في ندوة فكرية أمس الأربعاء بعنوان “الدبلوماسية والإعلام أي علاقة؟”، إلى تشجيع صحافة متخصصة في الإعلام الدبلوماسي، تتجاوز منطق التوتر والحذر بين الإعلامي والدبلوماسي، من أجل تحقيق دبلوماسية موازية.

فيما اعتبر باحثون آخرون، في الندوة المنظمة من طرف مركزOrganisation & Méthode Consulting، وصحيفة Le Globe économique، وجمعية أمل المستقبل، أن دبلوماسية الوطن العربي، قائمة على السرية وتعمل في الكواليس، وقالوا إن الإعلام هو الكفيل بإخراجها إلى الجمهور، للتجاوب والتفاعل، لأننا بصدد دبلوماسية رقمية، أضحت أن تكون ثقافة بفعل تزايد وتصاعد المجتمعات الرقمية.

وتناول المتدخلون أيضا أهمية أن يتحول كل المغاربة إلى سفراء كل من موقعه وكل من بوسائله، مؤكدين على اهمية الاعتزاز بالذات والهوية الحضارية المتعددة والتنوعة للمملكة المغربية، كما آشار الإعلامي محمد لغروس شدد على أهمية عنصر مصداقية الدول ومستوى الديمقراطية والشفافية فيها كعنصر مهم وحاسم في الفعل الدبلوماسي لأي بلد معتبرا أنه من المخجل أن يتحرك سفراء دول عربية للدفاع عن الانقلابات والفساد المختلف في الدول الغربية والمتقدمة عموما.

الدبلوماسية الخارجية للدول أصبحت ملحوظة

وفي هذا الإطار قالت كريمة غانم، رئيسة المركز الدولي للدبلوماسية، إن في سياق الثورة الرقمية، وبفعل التزايد الكبير للمشاركين في مواقع التواصل الاجتماعي، الذي يصل 2.5 مليار مشارك، فإن الدبلوماسية الثنائية بين البلدان، أصبحت ملحوظة و معروفة، وأصبح الفعل الدبلوماسي يمارس بشفافية وخاضع للمساءلة، مستشهدة بقول وزيرة الخارجية الأمريكية: “إن الدبلوماسية أصبحت تمارس بـ 140 حرفا”، قاصدة بذلك تغريدات التويتر.

كما دعت غانم إلى تشجيع صحافة متخصصة في الإعلام الدبلوماسي، مقدمة مثالا بالسفارات الأوربية التي تحضر في لقاءاتها، كبار المدونين على صفحات التواصل الاجتماعي من أجل تسويق خطاباتها.

الثورة التكنولوجية هي من فرضت على الدبلوماسية التقدم

من جانبه ركز محمد لغروس، مدير نشر جريدة “العمق المغربي”، على أن الثورة التكنولوجية  فرضت على الدبلوماسية التقدم والتطور، وأن خطورة الإعلام اليوم تجاوزت التأثير وتغيير الأنماط ومستوى إسقاط الأنظمة إلى تهديد الذات والخصوصيات في حالة عدم الوعي به واستثماره، مضيفا أنه لا يمكن للدبلوماسية أن تستغني عن الإعلام فلا يمكنها العيش بدونه.

كما تساءل لغروس عن هامش حرية السفراء والقناصلة ومختلف الهيئات الدبلوماسية، ومدى الارتهان للمركز -خاصة في الدول العربي-، حيث إن الفراغ الذي يحدثه الارتهان للمركز، قد تتبناه جهات أخرى لصالحها.

صاحب كتاب “نزاع الصحراء..قضايا ومواقف”، قدم العديد من الملاحظات على الفعل الدبلوماسي الرسمي في البلدان الأخرى مسجلا ضعف التفاعل مع العديد من الأخبار والوقائع، كم تساءل عن وجود وفعالية المراكز الثقافية مقارنا بالموجودة في المغرب، وعن الحوامل الدبوماسية الكبيرة من قبيل غياب قناة دولية بمواصفات تنافسية او جريدة ذات توزيع عربي أو عالمي.

الدبلوماسية المضادة تسيء للوطن

ومن جهته، اعتبر الصحفي الحسين الشادلي، أن ما يقوم به الإعلام المغربي من نشر أخبار عن الجريمة، زنا المحارم، السرقة، وتلصص على الحياة الشخصية، يسيء ببلدنا أكثر ما يخدمه، وأضاف أنه “كيف للأجنبي زيارة المغرب، في ظل مواقع إخبارية كل موادها تتحدث عن الجريمة والسرقة”؟.

وأضاف أن الدبلوماسية ذات سمة عرضانية، من رئيس الدولة، إلى أصغر عضو في الجماعة، ومن زعيم الحزب، إلى مواطن يقطن بحي مهمش.

6 نقط عملت عليها وزارة الإعلام في مجال الدبلوماسية و الإعلام

عرض سعد لوديي، كاتب ديوان وزارة الإعلام والاتصال، إنجازات الوزارة في مجال الدبلوماسية والإعلام:
1- تشتغل الوزارة على نقل صورة حقيقية على البلد، وذلك بلغة القوم الموجه إليه.
2- رصد و تتبع كل ما ينشر على المغرب.
3- تشجيع الإنتاج الوثائقي على قضية الصحراء الوطنية.
4- توفير المادة الإخبارية كما يقتضيه العصر.
5- القيام بعملية إصدار الكتب، حيث وصل عددها إلى 47 كتاب، آخره حول قضية الصحراء المغربية، بعنوان “مغربية الصحراء .. حقائق وأوهام حول النزاع”.
6- تكوين رقمي لحوالي 5000 شاب.