خارج الحدود

وسط موجة نزوح كبيرة.. ارتفاع ضحايا القصف الإسرائيلي على لبنان إلى 1300 في يوم واحد

أعلن وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، مقتل 274 شخصا وإصابة 1024 آخرين، بينهم نساء وأطفال ومسعفون، جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب وشرق لبنان منذ صباح اليوم الاثنين.

وأعلن وزير التربية اللبناني، عباس الحلبي، تعطيل المدارس والجامعات، غدا الثلاثاء، في جميع أنحاء البلاد، فيما قررت السلطات فتح المؤسسات التعليمية لإيواء النازحين جراء أعنف قصف إسرائيلي على لبنان منذ 8 أكتوبر الماضي.

ونفذ الجيش الإسرائيلي مئات الغارات الجوية على جنوب وشرق لبنان منذ الصباح، وقال المتحدث باسمه إن هذا الهجوم يعد “ضربة استباقية” بعد رصد تحركات لحزب الله لاستهداف إسرائيل.

وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجيش الإسرائيلي أغار على 800 هدف لحزب الله في لبنان.

حزب الله يرد

بالمقابل، دوّت انفجارات في مدينة حيفا وانطلقت صفارات الإنذار في الجزء الجنوبي من المدينة، وفقا لما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت.

كما انطلقت صفارات الإنذار في عكا والكرمل والجليل الأوسط عقب إطلاق رشقة صاروخية كبيرة من لبنان.

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن صاروخا أطلق من لبنان سقط على مبنى في كريات طبعون شمال إسرائيل.

وتم رصد إطلاق نحو 30 صاروخا من لبنان في الرشقة الأخيرة، وفقا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، فيما تم إطلاق رشقة صاروخية كبيرة من جنوب لبنان باتجاه الجليل.

وأعلن حزب الله أنه قصف بالصواريخ المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل في قاعدة عميعاد، كما قصف مجمعات الصناعات العسكرية لشركة رافائيل في منطقة زفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن صواريخ أطلقت من لبنان سقطت في الجليل الأعلى وقضاء الناصرة، فيما ذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن إسرائيليا أصيب بجروح إثر سقوط صواريخ في الجليل الأعلى.

وأدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريحات من غرفة القيادة الرئيسية بوزارة الدفاع في تل أبيب، قال فيها إن إسرائيل “على أعتاب أيام معقدة”.

وتابع قائلا “وعدت بأننا سنغير ميزان القوى في الشمال، وهذا بالضبط ما نفعله”، كما أكد أن إسرائيل “لا تنتظر التهديد بل تسبقه”، وفقا لما نقلته القناة الـ12.

في غضون ذلك، نقل موقع “والا” عن قادة كبار بالجيش الإسرائيلي أنهم “جاهزون للشروع في عملية برية في لبنان”.

بيد أن شبكة بلومبيرغ نقلت عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن الجيش يركز حاليا على الحملة الجوية وإن الغزو البري ليس وشيكا.

وأضاف المسؤول العسكري أن إسرائيل تسعى لتدمير منصات إطلاق الصواريخ والقذائف التابعة لحزب الله لإضعاف قدراته.

في تلك الأثناء، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن إسرائيل قررت تمديد إغلاق المجال الجوي المدني من الخضيرة إلى حيفا حتى نهاية شتنبر الجاري.

ومنذ 8 أكتوبر، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

* الجزيرة/ وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *