سياسة

الغالي يرصد أهم الرسائل التي جاء بها خطاب 20 غشت

سطر محمد الغالي أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق بمراكش، أهم النقاط وكذا الرسائل التي حملها خطاب الملك محمد السادس أمس السبت، بمناسبة الذكرى الـ63 لثورة الملك والشعب، معتبرا “أن له مدلولات استراتيجية تكمن في ضرورة الانتباه إلى الخطر الأعظم وهو خطر الارهاب والهجرة، وذلك لأنه لا يمكن اعتبار التنمية بمثابة صمام آمان لتحقيق الأمن والاستقرار إذا لم يتم التحكم في هذه الظاهرة “.

وأضاف الغالي، في تصريح أدلى به لجريدة “العمق المغربي”، “أن الخطاب ركز على مواضيع ذات بعد دولي منها الهجرة والإرهاب، وحاول من خلال هذا الخطاب التنبيه بمخاطر الإرهاب على اعتبار أن مسألة الديمقراطية وحرية الاختيار لا يمكن أن تكون إلا في مناخ من الاستقرار والسلم والأمن” على حد تعبيره.

وأفاد الغالي، أن “التوترات التي يعرفها المجتمع الدولي دالة، فهل يمكن الحديث اليوم على ديمقراطية حقيقية للدول التي تعرف الارهاب، هنا، يقول الغالي، “كانت الاشارة قوية للخطر الذي ليس له بعد إقليمي ولكن بعد دولي”.

وأوضح المتحدث ذاته، أن الخطاب جاء أيضا، بـ”إإشارة قوية إلى ما يجمع الشعبين المغربي والجزائري على اعتبر أنها جارة وان المخاطر الاستراتيجية تفرض أن يكون هناك تعاون ونفاهم على مستوى كيفية الحماية والتحكم في المصير المشترك ” حسب قوله.

الغالي، أشار إلى أن البعد الافريقي، كان حاضرا في الخطاب، من خلال الحديث عن الهجرة، وما لها من ارتباط بمخاطر الارهاب، و”بالتالي لا بد من إيجاد حل لهذا المشكل المتعلق بالهجرة”، موضحا أنه “تمت الاشارة للجهود المغربية في هذا الباب التي هي جهود ليست تكتيكية او مرحلية بقدر ما هي جهود تجد مكانتها في قلب السياسات العمومية، على اعتبار ان المغرب تبنى مجموعة من السياسات المرتبطة بالهجرة والتي تهدف الى إدماج المهاجرين والتخفيف من معاناتهم وتسوية وضعياتهم، فالمغرب مثلما في دستور 2011 يعترف بحقوق المواطنين والمواطنات فكذلك هذه المرة الاجانب يعترف لهم بمجموعة من الحقوق”.

أستاذ العلوم السياسية، قال في التصريح ذاته، إن الخطاب جاء بإشارة واضحة والتي تتمثل في كون “العلاقة بين المغرب وإفريقيا، علاقة التزام وليس فقط علاقة هدف، علاقة التزام من خلال المقاربات التنموية التي ينهجها المغرب في علاقته الدبلوماسية في هذه الدول، ولا يتعمل مع افريقيا كسوق او كمجال لاستغلال الثروة ولكن البعد المغربي هو بعد إنساني” وفق تعبيره.

ومن جهة أخرى، يضيف الغالي، ذكر الخطاب “بدور امارة المؤمنين كنموذج للتأطير الديني ولتحقيق التوليفة بين معتقدات الافراد وسلوكاتهم، وبأنها ستبقى نموذج يحتذى به فيما يتعلق بمحاربة كل اشكال التطرف والغلو وكانت فرصة للتذكير بأهمية إمارة المؤمنين، كنموذج لتحقيق الأمن والاستقرار، ليس فقط على مستوى الدولة المغربية ولكن كذلك على مستوى اوروبا وإفريقيا”.