أخبار الساعة

“أسرة المقاومة” تحتفي بذكرى ثورة الملك والشعب

تخليدا للذكرى ال63 لثورة الملك والشعب، والتي تصادف 20 غشت من كل سنة، نظمت أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير بمدينة الدار البيضاء مهرجانا خطابيا تم خلاله استحضار فصول وأطوار تاريخ الكفاح الوطني وإبراز الدلالات العميقة للاحتفاء بهذه الذكرى الغالية، التي جسدت أروع صور الكفاح المرير والنضال المستميت الذي خاضه الشعب المغربي الأبي بقيادة العرش العلوي المجيد في سبيل حرية الوطن وتحقيق استقلاله ووحدته الترابية.

وخلال هذا المهرجان الخطابي، الذي احتضنته باحة مقبرة الشهداء في عين السبع، ألقى النائب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، محمد الدياني، كلمة أكد فيها أن مناسبة إحياء هذه الذكرى” توحي بالدروس والعبر التي تزخر بها هذه المحطة التاريخية الخالدة ويجدر ترسيخها في نفوس وأذهان الناشئة والشباب والأجيال الجديدة ليتشبعوا بالروح الوطنية وبشمائل المواطنة الإيجابية وقيم الوطنية الملتزمة (…) والانخراط والانغمار في مسيرات الحاضر والمستقبل التي يرعاها ويقودها بحمكة وتبصر واقتدار وبعد نظرالملك محمد السادس”.

وأضاف أن أسرة المقاومة وجيش التحير تغتنم هذه اللحظات المفعمة بمشاعر الحماس الوطني الفياض والأجواء الغامرة للاحتفاء بالذكرى ال63 لملحمة ثورة الملك والشعب الغراء لتجدد تعبئتها المستمرة ووقوفها الموصول تحت القيادة الحكيمة والمتبصرة للملك “من أجل الدفاع عن وحدتنا الترابية المقدسة وتثبيت المكاسب الوطنية وتؤكد كذلك دعمها وتأييدها للمقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي موسع لأقاليمنا الجنوبية في ظل السيادة الوطنية”.

وشدد الدياني على أن احتفال المغاربة قاطبة بهذه الملحمة يشكل وقفة تأمل وتدبير لاستحضار السياق التاريخي لهذا الحدث الوطني الكبير الذي كان ثمرة الالتزام بالميثاق التاريخي بين العرش والشعب وطلائع الحركة الوطنية والانتصار لقضايا الوطن ومصالحه العليا وطموحاته لانتزاع حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال والوحدة الرابية.

وفي ختام هذا اللقاء، الذي حضره عامل عمالة عين السبع ورؤساء المقاطعات والمسؤولين عن المصالح الخارجية، وأفراد من أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير بالدار البيضاء، تمت قراءة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء الوحدة والاستقلال وفي طليعتهم جلالة المغفور له محمد الخامس ورفيقه في الكفاح الراحل الحسن الثاني، وكذا الدعاء بالنصر والتمكين للملك محمد السادس.