مجتمع

أمن الرباط يوقف ويمنع طاقم “العمق” من التصوير رغم وجود رخصة

تعرض طاقم تصوير جريدة “العمق المغربي” للتوقيف من طرف خمسة عناصر من الأمن الوطني والقوات المساعدة، صباح اليوم السبت، بباب الأحد بالرباط دون سبب أو مخالفة قانونية تذكر.

وتم توقيف الطاقم (ياسين سالمي مصور ومحسن رزاق صحفي متدرب) أثناء تصويره لاحتجاجات بعض “الأفارقة”، رغم أن التصوير كان في إطار القانون وتم تسليم الرخصة ولم يتم تصوير أوجه أي من رجال الأمن، كما تم تعرض المصور لمعاملة مشينة، وتم نقله للدائرة الرابعة ليطلعوا على ما تم تصويره.

مدير الجريدة عبر بدوره عن استنكاره لمثل هذه السلوكيات التي عفى عنها الزمن، والتي تذكرنا بأيام سوداء عرفها المغرب، كما استغرب ردة فعل رئيس الدائرة الرابعة الذي وجد كل الأمور قانونية ولم يكلف نفسه عناء الاعتذار حتى.

مدير النشر وفي تدوينة اعتبر أيضا أن مثل هذه الممارسات تعكس نوعا من الفوضى والشطط في استعمال السلطة والاعتداء على حقوق الصحافيين والمواطنين على حد سواء، كما تساءل عمن يمكنه تعويض الجريدة عن ما لحقها من ضرر بتعطيل عملها؟

وعلى خلفية هذا الحادث الذي يتكرر في حق طاقم جريدة “العمق المغربي”، فإن الجريدة تستنكر وبشدة مثل هذه الممارسات المتوالية في حق الصحفيين التي تقيد من حرية التعبير وحق المواطنين في الحصول على المعلومة.

يذكر أن الجريدة منذ انطلاقها اعترضتها صعوبات عدة قامت بعد جردها بمراسلة كل من نقابة الصحافيين المغربية ومنظمة حريات الإعلام والتعبير، آخر هذه التجاوزات الاعتداء بالسب والشتم في حق عضو طاقم الجريدة محمد الساخي ليلة عيد الفطر الماضي بالمحطة الطرقية “القامرة” حيث تم توقيفه هو الآخر واقتياده للدائرة الأمنية بيعقوب المنصور.