سياسة

بعد “كذبة” منع قفة رمضان.. تسريب خبر عن منع توزيع الأضاحي

بعد “كذبة” منع قفة رمضان التي تكلفت جريدة “ليكونوميست” بتسريبها، طلعت علينا شقيقتها “الصباح” بخبر عن منع وزارة الداخلية توزيع أكباش عيد الأضحى المقبل على الفقراء والمعوزين، تحت عنوان “الداخلية تمنع تجار الانتخابات من توزيع كبش العيد”، وطبعا كما “الكذبة” الأولى فلن تنشر أيا من الجريدتين أي قرار رسمي في هذا الموضوع وستلتزم وزارة حصاد الصمت على غير عاداتها.

وقد اتضح أن “منع قفة رمضان” لا يعدوا أن يكون “كذبة” وربما حقق أصحابها غرضهم من توظيف الصحيفة حيث تؤكد أن الأمر يتعلق بتسريبات نشرتها وسائل إعلام بلسان جهات في الداخلية لأسباب سياسية وانتخابية.

وكتبت “الصباح” في عدد ليوم الثلاثاء، أنه “بعد قرار منع توزيع قفة رمضان، وجهت وزارة الداخلية أخيرا تعليمات إلى الولاة والعمال بمراقبة وتتبع خطوت المرشحين إلى الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في السابع من أكتوبر المقبل”.

وأضافت أن ما سمته بـ”قرار وزارة الداخلية”، جاء بعدما تناه إلى علمها من خلال تقارير وصلتها من رؤساء الشؤون العامة في بعض الولايات والعمالات، أن مترشحين نافذين من ذوي المال والجاه بصدد الإعداد لتوزيع أكباش العيد على ناخبين فقراء، وفق تعبيرها، دون أن توضح أن هذا “القرار” رسمي أم مجرد تسريبات، مكتفية بالإشارة إلى أن الخبر كشفه “مصدر رفيع المستوى للجريدة”.

وكانت وسائل إعلام قد روجت خلال شهر رمضان المنصرم “كذبة” منع “قفة رمضان”، ليتضح بعدها أن الداخلية لم تصدر أي قرار بالمنع، وأن التسريبات التي خرجت من الداخلية لبعض وسائل الإعلام كانت لأهداف انتخابية، فهل سيتكرر الأمر مع عيد الأضحى عبر بث الخوف والتردد في نفوس المحسنين قصد دفعهم للتراجع عن دعم الأسر الفقيرة لأهداف سياسية وانتخابية ؟