سياسة

الجزائر ترد على تقرير الخارجية الأمريكية والمغرب يلتزم الصمت

لا يزال المغرب يلتزم الصمت بشأن تقرير الخارجية الأمريكية الأخير حول الحريات الدينية لسنة 2015، الذي انتقد تضييق الحكومة للحريات الدينية وتشديد الرقابة على غير المسلمين، فيما ردت دول أخرى شملها التقرير كالجارة الجزائر وإيران.

وقال وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، محمد عيسى، الجمعة “إن الشأن الديني في الجزائر شأن جزائري خالص ولن نحتاج لأي جهة تقوّمنا أو تملي علينا دروسا”.

وأوضح عيسى، في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية، أن “التقرير الأمريكي حمل ايجابيات كثيرة، لكن السلبيات التي ذكرها راجعة لكون الثقافة الأمريكية لم تفهم الثقافة الجزائرية فهما جيدا.. أرض الجزائر هي أرض الإسلام وأرض السنة وأرض الوسطية والاعتدال وأرض حوار الحضارات”.

من جهته، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، في معرض رده على التقرير السنوي للخارجية الأميركية أنه على أمريكا الاهتمام بحالات انتهاك حقوق المسلمين في أميركا بدلا من توجيه النصائح للآخرين.

ورفض قاسمي، في تصريح لوكالة أنباء فارس، ما ورد في التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية حول الحرية الدينية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ووصفها بانها مجانبة للحقيقة، ومبالغ فيها وغير بناءة.

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، القضايا التي أوردها هذا التقرير ضد الجمهورية الإسلامية، بانها ادعاءات مكررة وغير موثقة ومبنية على العداء والأغراض السياسية، مضيفا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية واستنادا الى دستورها، تعترف بحقوق الأقليات الدينية، وان جميع المواطنين الإيرانيين يتمتعون بحقوقهم الأساسية في اطار القوانين.

وتجدر الإشارة إلى أن التقرير أفاد أن الحكومة المغربية تشدد الرقابة على توزيع المواد الدينية غير الإسلامية وتقيد الأنشطة الدينية غير المسلمين، بالإضافة إلى العمل على إيقاف مغاربة اعتنقوا الديانة المسيحية والتحقيق معهم، وكذا عدم الاعتراف بالجماعات الدينية المسيحية أو البهائية أو الشيعية، وعدم السماح لهم في التسجيل في المنظمات الدينية.

وكشف التقرير ذاته، إلى أن المملكة تواصل السيطرة على مضمون الخطب في المساجد، وتقييد توزيع المواد الدينية التي تعتبرها تتعارض مع المذهب المالكي، كما ألقت القبض على عدد من الأشخاص بسبب الإفطار العلني خلال شهر رمضان، ومواصلة معارضتها الشديدة لتحول المسلمين للمسيحية، موضحا أن أتباع الديانة المسيحية والبهائية والشيعية، متخوفون من الرقابة الحكومية، وبالتالي يعملون على ممارسة شعائرهم الدينية سرا في منازلهم.