آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي

هل تنتزع سيدات الجيش الملكي عرش الكرة الإفريقية من صنداونز الجنوب إفريقي؟

يستعد الفريق النسوي لنادي الجيش الملكي للمشاركة في دوري أبطال أفريقيا، وذلك بهدف استعادة اللقب القاري، بعد هيمنة نادي ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي على الكرة الإفريقية النسوية في السنة الماضية، بالتتويج بالعصبة الإفريقية التي نظمت بساحل العاج.

ويعتبر الفريق العسكري النسوي هو الفريق المغربي والمغاربي الوحيد خلال منافسات دوري الأبطال للموسم 2024/2025، علما أن النسخة الماضية من البطولة الإفريقية عرفت مشاركة نادي سبورتينغ البيضاوي الذي بلغ المباراة النهائية، قبل أن ينهزم أمام ماميلودي صنداونز.

وأعلنت الكاف عن الأندية المشاركة في دوري أبطال إفريقيا للسيدات من بينها الجيش الملكي، ماميلودي صنداونز، إيجلزدي لا ميدينا (السنغال)، إيدو كوينز (نيجيريا)، تي بي مازيمبي (الكونغو الديمقراطية)، جامعة ويسترن كيب (جنوب أفريقيا)، البنك التجاري الإثيوبي (إثيوبيا)، وممثل البلد المضيف الذي سيعلن عنه لاحقا.

إمكانيات كبيرة

وأشاد المحلل الرياضي، عبد الفتاح مومن، بالفريق النسوي لنادي الجيش الملكي  وبالمجهود والمستوى الكروي الذي يقدمه محليا وقاريا.

وقال بهذا الخصوص: “يعتبر نادي الجيش الملكي رائدا من رواد كرة النسوية بالمغرب في السنوات الأخيرة رغم تراجع مستواه قليلا هذه السنة، خاصة بعد تسريحه مجموعة من اللاعبات الذين انتقلوا إلى البطولة الاسبانية، ومن المؤكد أن غياب لاعبات مثل شباك وفاطمة أيت الحاج  سيؤثر على مستوى الفريق”.

وأبرز مومن، في تصريح لجريدة “العمق”، أن “الجيش الملكي مازال على المستوى الوطني قادرا على السيطرة على البطولة الوطنية رغم بعض المنافسة من أندية أخرى كالعيون وسبورتينغ البيضاء، مشيرا إلى أن الفريق العسكري يتفوق على باقي الأندية من الناحية المالية”.

وتابع: “الجيش الملكي يمتلك مركز تكوين يمكنه أن يخوض التداريب فيه بشكل عادي ومنظم مقارنة بباقي الأندية، وعلى المستوى الإفريقي فقد تأهل الفريق بسهولة لدوري أبطال إفريقيا وازدادت خبرة بعض اللاعبات وحارسة المرمى” .

وبخصوص خسارة لقب دوري أبطال إفريقيا السنة الماضية لصالح صنداونز، قال المحلل الرياضي ذاته: “ما وقع للجيش الملكي شبيه بما حدث للمنتخب المغربي النسوي عندما ضيع التأهل للألعاب الأولمبية أمام زامبيا، كما ضيع كأس إفريقيا في المباراة النهائية وهذا التراكم في المباريات الكبيرة والوصول للمباريات النهائية وعدم الفوز بها دروس وتجارب مهمة لاكتساب الخبرة”.

حظوظ وافرة

وأشار عبد الفتاح مومن إلى أن كرة القدم النسوية حديثة النشأة بالمغرب بفضل اجتهادات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وبعض الأندية، وبفضل ذلك، وفق تعبيره، “وصلنا لهذه المستويات”، مؤكدا أن الفريق العسكري يملك حظوظا وافرة للتتويج باللقب أو الوصول لنصف النهائي على الأقل في حال أبدت اللاعبات على نضج أكبر من الدورات السابقة، على حد قوله.

وأوضح مومن أن عناصر الجيش الملكي لها تجربة أكثر رغم أن الفريق في مرحلة بناء جديد، وبالتالي تبقى حظوظهن قائمة ولكن ليس من المرشحين الكبار، فهن في حاجة لسنوات لكسب التراكم، داعيا لعدم ارتكاب أخطاء سهلة وتحسين الفعالية الهجومية.

وتابع: “بالنسبة لي على الجيش أن ينافس بقوة وأن يفوز بعصبة الأبطال لأن لديه جميع الإمكانيات، ولكن واقع كرة القدم النسوية عموما في المغرب لا يساعد خلق منافسة، ليس لدينا إلا ناديين قويين أو ثلاثة تنافس العساكر”.

واستطرد: ” الجيش الملكي لم يجد أي صعوبة في الإقصائيات الإقليمية أمام أندية الجزائر وتونس، ورأينا كيف تأهل بسهولة كبيرة، وهذا ليس مؤشرا إيجابيا بالنسبة للأدوار النهائية، التي سيتنافس فيها الفريق مع أندية جنوب الصحراء التي تمتلك خبرة أكبر”.

مدرب شاب

وقال مومن إن مدرب الجيش الملكي أمين عليوة “مدرب شاب يشق طريقه في عالم تدريب كرة القدم النسوية، وهو في حاجة”، وفق تعبيره، لتراكم وخبرة أكبر كي يستطيع تدبير المجموعة كما أنه في حاجة للوقت، مذكرا بما وقع للمدرب السابق، عبد الله هيدامو، الذي رحل بعد سنوات طويلة مع الفريق.

وقال المحلل الرياضي إن المدرب وحده غير قادر على تحقيق اللقب، بل هناك عامل آخر يتمثل في توفر الفريق على قدرة ذهنية كبيرة لخوض المباريات، ولديه الاستعداد لمواجهة اللحظات الصعبة.

ومن المنتظر أن يتم تحديد البلد المضيف للمرحلة النهائية من النسخة الرابعة لدوري أبطال إفريقيا للسيدات، خلال الجمعية العامة التي ستعقد في كينشاسا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، يوم 10 أكتوبر 2024.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *