آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي

بحضور لقجع وبنعبد الله وموخاريق.. تشييع مهيب لقيدوم الإعلام الرياضي المغربي “بويميد” (صور)

شيع جثمان بلعيد بويميد قيدوم الصحافيين الرياضيين، ظهر يومه الثلاثاء، بمقبرة الرحمة بمدينة الدار البيضاء، بعد وفاته ليلة أمس الإثنين الثلاتاء، عن عمر 73 عاما، بإحدى مصحات الدار البيضاء بعد صراع مع المرض.

وعرفت الجنازة حضورا لافتا لمجموعة من الرياضيين والشخصيات السياسية والعمومية، ضمن رؤساء فرق ومسؤولين عن الرياضة الوطنية.

ومن بين المشعين كان فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكي، محمد نبيل بنعبد الله، والأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، ميلودي موخاريق، بالإضافة لحضور كبير لوسائل الإعلام.

وعبر رفقاء الراحل بويميد، عن حزنهم الشديد، إذ تحدثوا بحرقة عن فقدانه بعد مجموعة من الذكريات والمواقف التي ربطت بينهم.

وترك بويميد بصمة كبيرة خلال مشواره الإعلامي الذي تميز بمجموعة من المراحل الناجحة منذ البدايات، فضلا عن احترافه مجال صور الكاريكاتير بعد عودته من فرنسا خلال سبعينيات القرن الماضي، كما أن مسيرته المهنية تميزت بتوشيح ملكي من قبل الملك الراحل الحسن الثاني.

وقال الإعلامي أبو السهل: “يصعب الحديث عن وداع زميل آخر وقامة أخرى من قامات الإعلام، بلعيد لم يكن رجلا عاديا، كان صحفيا مبدعا في جميع الأجناس، بلعيد الجمعوي الدي حمل هموم إعلام الوطن.

وأضاف: “الراحل سجل حضورا متميزا جدا، لقد سجل حضورا متميزا، نتحدث عن توديع رفيق الكتاب الدي اختار ان يعيق حياته بالقلم والفكر، نعزي فيه أبنائه وزوجته والصحافيين والفنانين”.

من جهته، قال عبد المجيد اسحيتة الدولي المغربي السابق، إن “المغرب فقد أحد رموز الصحافة الوطنية عميد الصحفيين والرجل البشوش، خيره كبير على مجموعة من الناس، بلعيد الإنسان المثقف والفنان، وأنا شخصيا لم يبخل علي بنصائحه في مشواري الرياضي، رحمه الله ورزق أهله الصبر والسلوان”.

وأبرز محمد طلال الناطق الرسمي باسم الوداد الرياضي، قائلا: “فقدنا إعلامي مخضرم ومثقف كاريكاتوري كبير، هو زوج خالتي الذي عاش طيلة حياته يقدس مهنة الإعلام، وهو صديق للكتاب والثقافة بشكل عام، كتب في السياسة، علم الاجتماع، والرياضة بشكل عام، فقدناه جميعا لكن لا رد لقضاء الله”.

وتابع قوله: “أريد ان أستغل هذا الخروج الإعلامي للشد على يد فوزي لقجع، كنت أتابع قرب الجامعة من عائلة المرحوم طيلة فترة علاجه، وحضور لقجع يبرهن تلاحم الجسم الرياضي الوطني والذي ليس بغريب على المغاربة”.

بدوره، قال عبد السلام حنات، الرئيس السابق لنادي الرجاء الرياضي: “بلعيد صديقي منذ ستينات القرن الماضي، كان محبا للفن والمسرح، بل كان لنا صديق مشترك هو الطيب الصديقي رحمة الله عليه، كان محبا لفريق الرجاء البيضاوي واللهم ارحمه واغفر له”.

وتحدث الإعلامي حسن فاتح عن علاقته مع بالفقيد، قائلا: “كان زميلا لي في مجموعة من التغطيات الإعلامية المختلفة، لقد كان من الصحافيين البارزين والمثقفين بشكل كبير”.

وأضاف: “كان يجيد الحديث حول مجموعة من المواضيع المتعلقة بالفلسفة، السياسة وعدة مفكرين، وهذا ما كان يظهره خلال المواضيع التي يشتغل عليها والتي لم تكن محصورة فقط في الرياضة بل كان شاملا في عدة أمور”.

وأردف: “الفقيد بلعيد كان مبدع على مستوى النكتة، وكان دائما يلقى الدهر، بابتسامته الدائمة التي كان يتعامل بها مع مجموعة من المشاكل، بل حتى السفر معه كان مرحاً تسوده الأجواء المثالية بسبب شخصيته المميزة رحم الله الفريد، وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

أما مصطفى طلال فقال:”بلعيد من أكبر الطاقات المتمكنة فين الإعلام الوطني، عرفته في ثمانينيات القرن الماضي حينما كنت طالبا بالمعهد، ومتدرب بجريدة الاتحاد الاشتراكي، البيان، والمنتخب”.

وتابع: “لقد كنت ألتقيه بشكل كبير في تغطياتي بالملاعب، لقد كان مساعدا لنا حينما كنا شباب في بداية مشوارنا، كان يعي جيدا المشاكل التي نواجهها منذ البداية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *