مجتمع

الخارجية الأمريكية تنتقد تضييق المغرب على الحريات الدينية وتنوه بالملكية

انتقدت الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي حول الحريات الدينية لسنة 2015، تضييق الحكومة للحريات الدينية وتشديد الرقابة على غير المسلمين، مقابل ذلك نوهت بالنظام الملكي في التعايش والانفتاح.

وجاء في التقرير أن الحكومة، تشدد الرقابة على توزيع المواد الدينية غير الإسلامية وتقيد الأنشطة الدينية للمسلمين وغير المسلمين، بالإضافة إلى العمل على إيقاف مغاربة اعتنقوا الديانة المسيحية والتحقيق معهم، وكذا عدم الاعتراف بالجماعات الدينية المسيحية أو البهائية أو الشيعية، وعدم السماح لهم في التسجيل في المنظمات الدينية.

وأشار التقرير ذاته، إلى أنها تواصل السيطرة على مضمون الخطب في المساجد، وتقييد توزيع المواد الدينية التي تعتبرها تتعارض مع المذهب المالكي، كما ألقت القبض على عدد من الأشخاص بسبب الإفطار العلني خلال شهر رمضان، ومواصلة معارضتها الشديدة لتحول المسلمين للمسيحية، مضيفا أن أتباع الديانة المسيحية والبهائية والشيعية، متخوفون من الرقابة الحكومية، وبالتالي يعملون على ممارسة شعائرهم الدينية سرا في منازلهم.

وبالمقابل، نوهت الخارجية في تقريرها، بجهود النظام الملكي في انفتاحه وتعايشه، على مستوى إحياء دور العبادة لليهود، عبر ترميمها، في مختلف مناطق المغرب، حفاظا على التراث الثقافي والديني المختلف داخل البلاد، لتكون بمثابة رمز للتسامح، وإطلاقه معهد محمد السادس لتكوين الأئمة، بفتحه أمام الدول الإسلامية وغير الإسلامية، للاستفادة من تكونيه.

كما نوهت بجهود الحكومة في تمويل الثقافة والموروث اليهوديين، بالجامعات، عبر تلقين العبرية والأديان الأخرى، بشعبة الدراسات الإسلامية.

ومن جهة أخرى، كشفت الخارجية الأمريكية، أنه وفي المغرب هناك ما يعادل 1 في المائة لهم ديانة مسيحية أو يهودية أو شيعية أو بهائية، ويضم حوالي 3000 إلى 4000 يهودي، يقطن حوالي 2500 منهم بالبيضاء، و100 آخرين في كل من مراكش والرباط، فيما يقدر عدد المسيحين المغاربة والأجانب ما بين 2000 إلى 6000 مسيحي يعيش معظمهم، في أماكن متفرقة، كما أن هناك رجال دين يقدر عددهم بـ50 ألف شخص.

ويضم المغرب أيضا، حسب التقرير، 30 ألف كاثوليكي و10 آلاف بروتستانتي، يتوزعون بين الرباط واليبضاء، وطنجة فيما هناك 10 آلاف مسلم شيعي خاصة في شمال المغرب، وما بين 1000 إلى 2000 من المسلمين الشيعيين الأجانب قدموا من لبنان وسوريا والعراق، أما عدد المنتسبين للديانة البهائية بالمغرب، فيتراوح ما بين 350 إلى 400 شخص يعيشون في حواضر المغرب خاصة طنجة.

وأشار التقرير ذاته، إلى أن الحكومة الأمريكية قامت بعقد العديد من اللقاءات بين السفير الأمريكي وأعضاء القنصلية ومسؤولين مغاربة منهم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق لمناقشة قضايا التسامح والحوار.