أدب وفنون

نعمان لحلو يطرب جمهور تطوان في ختام “صدى الأسحار” (صور)

حلق الفنان نعمان لحلو في سماء الحمامة البيضاء، في الليلة الختامية لمهرجان صدى الأسحار في دورته الخامسة، أمس السبت بمسرح الهواء الطلق بتطوان، أمام المئات من عشاق الغناء الأصيل، كما أطرب فنانون وفرق مغربية، الحاضرين بمقاطع غنائية وإنشادية، وذلك بعدما أمتع قراء مغاربة جمهور تطوان، بقراءات شجية في الليلة القرآنية.

غناء أصيل

الفنان نعمان لحلو أدى رفقة المايسترو أحمد الشرقاني وفرقته، عدد من أغانيه الشهيرة، تفاعلت معها الجماهير التي غصت بهم جنبات مسرح الهواء الطلق بحي الولاي، كما أمتع الفنان المغربي حسن محمدي المقيم ببلجيكا، جماهير المهرجان بمقاطعه الإنشادية.

وكرمت جمعية “شذى الفن” المنظمة للمهرجان، والجماعة الحضرية لتطوان، الفنان نعمان لحلو والمايسترو أحمد الشرقاني والفنان حسن محمدي، بأدرع تكريمية وشواهد تقديرية.

وعد بالغناء لتطوان

وفي كلمته أمام الجمهور في المهرجان، وعد نعمان لحلو، ساكنة المدينة بالغناء لتطوان كما فعل مع مدن أخرى كشفشاون وتافيلالت ووزان وغيرهم.

ونوه المتحدث بالجمهور التطواني قائلا: “دائما ينتاب الفنان خوف أثناء تفاعل الجمهور مع مقاطعه الفنية، إلا أن مقابلة جمهور مدينة تطوان لا يكون فيه هذا الشعور السلبي، وهذا راجع لكونه يعرف قيمة الفن ويتمتع بذوق راقي”، وفق تعبيره.

القرآن يُتلى

ليلة الفنان نعمان لحلو، كانت مسك ختام الدورة الخامسة لمهرجان “صدى الأسحار”، الذي انطلق يوم الخميس الماضي، بليلة قرآنية أمتع فيها قراء مغاربة، تألقوا في مسابقات دولية لحفظ وتجويد القرآن الكريم، أسماع الجمهور بتلاوات قرآنية عطرة.

وأحيى الليلة القرآنية للمهرجان، كل من القراء محمد قصطالي، الفائز بمسابقة القارئ العالمي صنف الترتيل بمملكة البحرين 2016، والطفل عبد الجليل بوسوكى، الفائز بالرتبة الأولى في مسابقة تيجان النور بدولة قطر 2016، ومصطفى زقان، المغربي الوحيد الذي استطاع أن يفوز بالجائزة الأولى بمسابقة القرآن الكريم بمكة المكرمة عام 1998، والقارئ الشفشاوني رياض بنخنو.

سماع ومديح

وتميزت الليلة الثانية للمهرجان، بمشاركة مجموعة الإمام الغزالي للموسيقى والسماع، والفنان التطواني يوسف الحسيني الحراق، والفنان سعد التمسماني، وذلك بمصاحبة الفرقة الفضية الأصيلة للموسيقى العربية برئاسة المايسترو نبيل اقبيب.

وأطربت المجموعة الإنشادية، والفنانين المغربيين، الجماهير الحاضرة بمسرح الهواء الطلق بالولاية، بمقاطع غنائية من التراث المغربي الأصيل، ومن فن السماع والمديح المغربي، حيث تم تكريمهم في نهاية الأمسية الفنية من طرف إدارة المهرجان.

محاولة عرقلة

وكانت شركة خاصة قد وضعت، قبيل تنظيم المهرجان، “مراحيض متنقلة” وسط ساحة مسرح الهواء الطلق بتطوان، الذي احتضن فعاليات المهرجان.

وكشف مصدر من اللجنة المنظمة، في تصريح سابق لجريدة “العمق المغربي”، أن شركة “Groupe TLS” رفضت نقل مراحيضها إلى مكان آخر، بعدما كانت قد وعدت بنقلهم، في حين اعتبر باشا المدينة ورئيس الجماعة الحضرية أن الشركة تخضع لإجراءات جهات عليا.

وأوضح المصدر ذاته، أنا باشا المدينة أخبر المنظمين أن وضعية المراحيض خارجة عن سلطة باشا المدينة والجماعة الحضرية، باعتبارها تابعة للجهات التي نظمت احتفالات عيد العرش، حيث تم وضعها في مسرح الهواء الطلق لاستقبال وفود المسؤولين الذين شاركوا في احتفالات عيد العرش وحفل الولاء بتطوان، يومي السبت والأحد الماضيين.

واستنكرت الجمعية إصرار الشركة المذكورة على عدم نقل مراحيضها، معتبرة الأمر عرقلة واضحة للمهرجان، وأوضح مسؤول الجمعية في تصريح لجريدة “العمق المغربي”، أنهم وضعوا شكايات لكل الجهات المتداخلة في الموضوع، مشيرا إلى أنهم نظموا المهرجان بوجود المراحيض، نظرا لكون “جمهور واسع ينتظر المهرجان الذي يحضى بشعبية وسمعة طيبة في المدينة”.

يُشار إلى أن الدورة الخامسة للمهرجان، نُظمت بشراكة مع الجماعة الحضرية لتطوان، وبدعم من مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، ووكالة تنمية أقاليم الشمال، والمجلس الإقليمي، ووزارة الثقافة، ومساهمين خواص.

وعرفت الدورات الأربع من المهرجان التي نُظمت في شهر رمضان، مشاركة كبار مرتلي القرآن وفن الإنشاد على المستوى الوطني والعالمي، أبرزهم ماهر زين وسامي يوسف والمنشد السوري محمد أمين الترمذي، والفنان المغربي عبد الهادي بلخياط، حيث شهد المهرجان نسبة حضور قياسية من طرف الجمهور.