الدخيل: لم نذنب بحق الوطن ومأساة محتجزي تندوف لا يتحمل العائدون مسؤوليتها لوحدهم

أكد البشير الدخيل، أحد مؤسسي جبهة “البوليساريو” العائدين إلى المغرب، أن المسؤولية عن الوضع الحالي في مخيمات تندوف لا تتحملها مجموعة العائدين وحدها.
وأوضح قائلا: “المسؤولية ليست مسؤوليتنا وحدنا، بل هي مسؤولية جماعية، تشمل الجميع، سواء الرسميين أو غير الرسميين”. وأضاف أن العائدين لم يكونوا السبب المباشر في تفريق العائلات في المخيمات، مشيرا إلى أن الوضع المعقد الذي مرّ به الصراع هو ما أدى إلى هذه المأساة الإنسانية.
وذكر الدخيل أن العائدين إلى أرض الوطن كانوا الشرارة ضد الاستعمار الإسباني وليسوا من تسببوا في الوضع الحالي، قائلاً: “نحن كنا الشرارة ضد إسبانيا، وتاريخنا في هذا الصراع موثق، نحن شاركنا في مقاومة الاحتلال الإسباني”. وأضاف أن هناك جهات حاولت استغلال الوضع، و”كان من بين الصحراويين آنذاك من قبل أن يتم استغلاله ولا زال مستغلا إلى اليوم، وهناك من رفض هذا الاستغلال، وأنا منهم، وقد أديت ثمن ذلك الرفض”، يضيف الدخيل.
جاء ذلك في الحلقة الأولى من البرنامج الحواري الجديد “نبض العمق”، الذي يبث مساء الجمعة على منصات موقع “العمق”، ويفتح النقاش مع أحد أبرز الأسماء المرتبطة بتاريخ النزاع حول الصحراء المغربية، البشير الدخيل، القيادي السابق بجبهة البوليساريو والأكاديمي المتخصص في قضايا الصحراء.
وأكد أن هناك من يحاول تحميل العائدين جزءًا من المسؤولية في قضية التفرقة بين الأسر في المخيمات، لكنه نفى ذلك بشكل قاطع، مشيرًا إلى أن “هذا غير منصف”. وأوضح أن تلك التفرقة لم تكن مسؤولية العائدين وحدهم، بل هي نتاج عوامل تاريخية وسياسية معقدة، وأشار إلى أن “الجميع له مسؤولية في هذا الملف”.
وفيما يتعلق بمسؤولية الجميع عن الوضع الحالي، قال الدخيل: “المسؤولية جماعية، ولن نتحمل نحن وحدنا نتيجة هذه المأساة”. وشدد على أن الحل لقضية الصحراء المغربية يجب أن يكون سلميًا وإنسانيًا، قائلاً: “الملف يجب أن يُحل بطريقة سلمية وكرامة الإنسان هي الأولوية”.
وأضاف الدخيل أنه شخصيًا لم يندم على اختياراته في النضال ضد الاستعمار الإسباني، ولكنه أكد في الوقت ذاته أن الظروف التي واجهتها المنطقة بعد الاستقلال هي التي شكلت الوضع الذي نعيشه اليوم. وخلص إلى القول: “نحن العائدون لا نرفض المسؤولية، ولكننا لا نتحملها وحدنا، الجميع مسؤول في هذا الملف”.
تعليقات الزوار
كنا الشرارة الأولى ضد الاستعمار الاسباني ،لها دلالة كبيرة